responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 415


تسمح بانعكاس الضوء ، وعدم توفرها في بعض المحدثات يسمح بعدم رؤيتها . ولكن الرؤية بنفسها تسلتزم الجهة ( للمقابلة ) ، والجسمية ( للكثافة ) فهي تسلتزم الحدوث ، فكل مرئي محدث ، لا العكس .
ونقول عن الثاني ( وليس في الرؤية إثبات حدوث معنى . . . ) : إن المعنى يحدث باتصال الضوء والمقابلة ، وإن لم يكن اتصال ضوء ولا مقابلة لم تكن رؤية بصرية .
ونقول عن الثالث : إنها مجرد دعوى كسوابقها فالتشبيه متحقق لا مفر منه فإن حقيقية الرؤية قائمة بالمقابلة ، والمقابلة لا تنفك عن كون المرئي في جهة ومكان ، وليس أظهر من هكذا تشبيه ، حيث الجهة والجسمية ، وتعالى ليس كمثله شيء .
ب - يقول الباقلاني : ( والحجة على ذلك أنه تعالى موجود : والشيء إنما يصح أن يرى من حيث كان موجوداً إذا كان لا يرى لجنسه ، لأنا لا نرى الأجناس المختلفة ولا يرى لحدوثه إذا أنا نرى الشيء في حال لا يصح أن يحدث فيها ، ولا لحدوث معنى فيه إذا قد ترى الأعراض التي لا تحدث المعاني ) ( 1 ) .
وبتقرير آخر : ( إننا ما دمنا نرى الأعراض فإننا نرى الجواهر بالضرورة ) ( 2 ) .
( إن الرؤية مشتركة بين الجواهر والأعراض ، ولا بد للرؤية المشتركة من علة واحدة وهي : إما الوجود أو الحدوث ، والحدوث لا يصح للعلية لأنه أمر عدمي ، فتعين الوجود . . فنتج أن صحة الرؤية مشتركة بين الواجب والممكن ) ( 3 ) .


1 - د . عبد الرحمن البدوي ، مذاهب الإسلاميين ج 1 ص 316 . 2 - د . حسن حنفي ( من العقيدة إلى الثورة ) ج 2 ص 253 . 3 - الملل والنحل للسبحاني ج 2 ص 200 .

415

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست