responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 276


المنقرضة ، كما انتشر في الشام التي كانت يغلب عليها مذهب الأوزاعي .
وبعدما ولي القضاء فيها محمد بن عثمان الدمشقي الشافعي عمل على نشر مذهب الشافعي في الشام وانقرض بعد ذلك المذهب الأوزاعي وتمت الغلبة لمذهب الشافعي أيام الدولة الأيوبية فكان ملوكهم شوافع ، مما ساعد على تمكين المذهب ، وعندما جاءت بعدهم دولة المماليك في مصر لم تنقص من حظوة المذهب الشافعي ، فقد كان كل ملوكها شوافع إلا سيف الدين فقد كان حنفياً ولكنه لم يؤثر في انتشار مذهب الشافعي .
وبهذه الطريقة علا اسم الشافعي بواسطة الملوك والسلاطين ولولا ذلك لكان مذهبه نسياً منسياً .
طعون على الشافعي :
كان لكل إمام خطان متضادان ، المغالون والمبغضون ، كما تقدم ذكره . .
ولا يمكن والحال هذا القيام بتقييم دقيق لحال الشافعي ، وقد وصفه المغالون بصفات ، فجعلوه بدرجة من الكمال ، بحيث يمتنع لأي مخلوق الوصول إليها ، وفي المقابل وضع المبغضون فيه أحاديث نزلوه بها إلى درجة إبليس .
روى أحمد بن عبد الله الجويباري عن عبد بن معدان عن أنس عن النبي ( ص ) : يكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس أضر على أمتي من إبليس ، ويكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي ) ( 1 ) .
وهذا مما لا يختلف فيه اثنان بأنه موضوع .


1 - اللآلي المصنوعة ، للسيوطي ج 1 ص 217 .

276

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست