وكل ما عنده تكفير وتفسيق لآراء الآخرين ، والذي يقرأ الكتاب سيجدني متسامحاً جداً . وقد ثبت لي أنه لا يريد من كتابه هذا إلا إثارة الفتنة بين الشيعة والسنة وتفريق صفوف المسلمين بشتى الوسائل والطرق ، لكي يزدادوا بلاء وضعفاً على ضعفهم ، وكان من الأفضل أن يوجه كتابه إلى أعداء الإسلام والمسلمين دويلة ( إسرائيل ) . وبما أنه أتفقه من أن يناقش لأنه لم يذكر دليلاً حتى يكون أهلاً لذلك ، وإنما ومجموعة من الأكاذيب والافتراءات على أهل البيت وشيعتهم ، فينفي كل فضل جاء في حقهم وينكر الآيات الواضحة والأحاديث الدالة على وجوب التمسك بهم . وإليك نماذج من أساليبه في كيفية تضعيف الأحاديث التي تذكر فضائل أهل البيت . أ - بعد أن يورد مجموعة من الأحاديث يقول : ( ونرد عليها وعلى الأمساخ البشرية التي تشبثت بها ) ( 1 ) . 1 - الحديث الأول : ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة من دخله كان آمناً ) . ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من تمسك بها نجا ومن تخلف عنها غرق ) . . . يضعّف هذا الحديث بأوهن ما يكون من الأدلة ، فيقول أن هذا الحديث يستوجب أن النجاة والأمن في التمسك بأهل البيت ، والهلاك والضياع في التخلف عنهم وهذا لا يجوز بمنطوق القرآن ، لأن القرآن لا يشترط في النجاة إلا الإيمان باله والعمل الصالح ، ولا ينذر بالهلاك إلا على