responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 264


الولاية تطوير لأطروحة الأشراف والأراذل . . تلك الأطروحة التي مرت بتجارب عديدة داخل المعامل الشيطانية حق طالت الكبير والصغير ، داخل البيت الواحد والشارع الواحد والقرية الواحدة . لقد رفع الأشراف أعلا مهم ، وما زالوا يسخرون من الأراذل الذين يجمعون الألواح والدسر . إن ادعاء بني إسرائيل هذا كان مظلة كبرى قاست البشرية من تحتها جرائم لا حصر لها ، وحتما سيأتي الطوفان يوما ، وليس كل طوفان من ماء . وليس كل سفينة من ألواح ودسر .
2 - بصمة انحراف قوم عاد .
استكبرت عاد قوم هود ، ودقت في خيام الانحراف وتد وثقافة ( من أشد منا قوة ؟ ) ، وهذا الشذوذ ناله التطوير على امتداد المسيرة البشرية ، فتلاميذ الشيطان ، وفروا لكل منحرف جرعته ! أما فيما يتعلق ببني إسرائيل . فلقد امتلأت سلالهم بالذهب وبالمكائد ، بالترغيب والترهيب ، بالتجويع والتخويف . والقرآن عندما سجل لهم انبهارهم بما عندهم وضعهم في موضع الخزي ، فعاد عندما قالوا من أشد منا قوة ؟ لم يشيروا إلى الله سبحانه صراحة .
لهذا قال تعالى : ( أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة . . . ) [23] أما بنو إسرائيل فلقد طرحوا الفقه بعد تطويره وقالوا إن الله فقير ! ! وإن يده مغلولة ! ! ! أما هم فأغنياء . يقول تعالى : ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) [24] قال المفسرون :
إنهم إنما تكلموا بهذه الكلمة الأثيمة في شئ من أمر الرزق . إما في خصوص المؤمنين ، لما في عامتهم من الفقر الشامل والعسرة وضيق المعيشة ، وأنهم إنما قالوا هذا القول استهزاء بالله سبحانه ، إيماء إلى أنه لا يقدر على إغناء عباده المؤمنين به وإنجائهم من الفقر ، وإما أنهم إنما تفوهوا بذلك لما سمعوا أمثال قوله تعالى : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) [25] فقالوا : يد الله مغلولة لا يقدر على تحصيل ما ينفق في حوائجه . لترويج دينه وإحياء دعوته ، وقد رد الله عز



[23] سورة فصلت ، الآية : 15 .
[24] سورة المائدة ، الآية : 64 .
[25] سورة البقرة ، الآية : 245 .

264

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست