responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 265


وجل عليهم ما قالوه ، وقابلهم فيما اختلقوه وافتروه وائتفكوه [26] . ولعنهم . ولعنة الله تعالى لأحد . . إنما هو تعذيبه بعذاب إما دنيوي أو أخروي . فاللعن هو العذاب المساوي لغل أيديهم أو الأعم منه ومن غيره [27] .
وفي موضع آخر يقول تعالى : ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذب الحريق ) [28] قال المفسرون : القائلون هم اليهود ، بقرينة ما في ذيل الآية من قتلهم الأنبياء وغير ذلك ، بأنهم قالوا ذلك لما رأوا فقر عامة المؤمنين وفاقتهم ، فقالوا ذلك تعريضا بأن ربهم لو كان غنيا لغار لهم وأغناهم . فليس إلا فقير ونحن أغنياء ! ! ! وقد رد الله عز وجل عليهم ما قابلوه . وأخبر سبحانه أن قولهم هذا ومعاملتهم رسل الله . وقد قارن الله قولهم هذا بقتل الأنبياء : لكونه قولا عظيما .
سيجزيهم الله عليه شر الجزاء .
لقد تمدد فقه عاد آخر الزمان وجاب البحار وحلق في الفضاء وجلس على مقاعد الصفوف الأولى في المحافل الدولية ! وتسلل من تحت الأظافر ليتجسس على الناس ويحصي الكلمات حتى في السكون ! وجميع ذلك في الظاهر من أجل حقوق الإنسان . أما في الباطن فمن أجل إنسان واحد ، يعتقد بأن الله فضله على العالمين وأنه شعب الله المختار ، بدون قيد أو شرط - . إنه فقه القوة وبناء الأعمدة والجدران ! إنه فقه الغطرسة والاستكبار ، وما عاد من الظالمين ببعيد !
3 - بصمة انحراف ثمود :
لقد عقرت ثمود الناقة التي جعلها الله آية لصالح عليه السلام ، وإذا كان عقر الحقائق قد شق طريقه وسط المسيرة البشرية ، بواسطة تلاميذ الشيطان . فإن فقه العقر عندما وصل إلى سلة بني إسرائيل كان قد ذهب مذهبا بعيدا . فالقوم تخصصوا في قتل الأنبياء . يقول تعالى : ( لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون ) [29]



[26] ابن كثير : 75 / 2 .
[27] الميزان : 33 / 6 .
[28] سورة آل عمران ، الآية 181 .
[29] سورة المائدة ، الآية : 70 .

265

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست