نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 400
إلا إذا كانت مؤيدة من الله تعالى ، فظهر لدى الشيعة مبدأ وجوب الإمامة ، وهكذا أنكر الخوارج الإمامة ، فأوجبها الشيعة ، واستبعد الخوارج تحكيم الرجال ، فأقر الشيعة ولاية الإمام ، وكفر الخوارج الإمام ( والعياذ بالله ) فقدسه الشيعة . وعلى أية حال ، فإذا كانت حركة الخوارج لها أهميتها في صياغة العقيدة الشيعية ، فإن ردوا بداية التشيع إلى هذا الزمن ، أو إلى زمن خلافة الإمام علي ، إنما قصدوا الحكم على أنصار الإمام في حرب الجمل ، ثم في صفين ، فالذين يرجعون الحركة الشيعية إلى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إنما يقصدون عمارا " وسلمان وأبا ذر وغيرهم ، والذين يرجعونها إلى زمن خلافة الإمام علي إنما يعتبرون المسلمين قد تفرقوا شيعا " ، ولم يجمعوا على خلافة الإمام علي ، فكان شيعة الإمام علي هم أنصاره ومؤيدوه في حرب الجمل ثم صفين [1] . ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن كلمة الوصي إنما تتردد أيضا " في معركة صفين - كما ترددت في معركة الجمل - يقول النضر بن عجلان الأنصاري : كيف التفرق والوصي إمامنا * لا كيف إلا حيرة وتخاذلا لا تعتبن عقولكم لا خير في * من لم يكن عنده البلابل عاقلا وذروا معاوية الغوي وتابعوا * دين الوصي تصادفوه عاجلا ويقول عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمي : ألا أبلغ معاوية بن حرب * أما لك لا تنيب إلى الصواب يقودهم الوصي إليك حتى * يردك عن عوائك وارتياب ويقول المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب :