نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 397
رسول الله إعدل ، فقال : ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت ، إن لم أكن أعدل ، فقال عمر : يا رسول الله إئذن لي فيه فأضرب عنقه ، قال : دعه فإن له أصحابا " يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر إلى رصافه ، فما يوجد فيه شئ ، ثم ينظر إلى نضيه ، وهو قدحه ، فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شئ ، قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود ، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر ، ويخرجون على خير فرقة من الناس . قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم ، وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل ، فالتمس فأتي به ، حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي نعته . وروى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله قال : أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ، منصرف من حنين ، وفي ثوب بلال فضة ، رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقبض منها يعطي الناس ، فقال : يا محمد أعدل ، قال : ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل ، لقد خبت وخسرت ، إن لم أكن أعدل ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق ، فقال : معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي : إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية [1] . وفي رواية لمسلم أيضا " عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن والضحاك الهمداني أن أبا سعيد الخدري قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يقسم قسما " ، أتاه ذو الخويصرة ، وهو رجل من بني تميم ، فقال : يا رسول الله أعدل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلك ومن يعدل ، إن لم أعدل ،
[1] صحيح مسلم 7 / 159 ، وانظر روايات أخرى 7 / 159 - 165 .
397
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 397