responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 394


العناصر الإسلامية المعادية للأمويين وللعرب جميعا " [1] .
وقد أخطأ فان فلوتن في هذا ، فالخوارج لم يكونوا أبدا " شيعة ، بل هم أعداء الإمام علي ، الذين خرجوا عليه بعد رجوعه من صفين إلى الكوفة ، وانحازوا إلى حروراء ، وهم يومئذ اثنا عشر ألفا " أو ثمانية آلاف ، ولذا سميت الخوارج حرورية [2] ، وكانوا يقولون لا حكم إلا لله فلما بلغ الإمام علي ذلك قال : كلمة حق أريد بها باطل ، ولما فشلت المفاوضات معهم ، اضطر الإمام إلى قتالهم في وقعة النهروان سنة 39 ه‌ [3] .
ثم إن ظهور الشيعة إنما كان سابقا " لهذه الفترة - كما رأينا من قبل - الأمر الذي يدل على أن فان فلوتن إنما يخلط بين الشيعة والخوارج ، فضلا " عن الخلط بين الشيعة العلوية وبين من استظل برايتهم من الغلاة [4] .
وعلى أية حال ، فإن هناك من يرد نشأة التشيع إلى أول خلاف حول المبادئ الإسلامية ، عندما نادى الخوارج لا حكم إلا لله [5] ، فكان الخوارج أول طائفة في الإسلام تثير مشكلة الإمامة على نحو لم يسبق له ، حين تراها عامة بالاختيار ، لا فضل فيها لعربي على عجمي ، ولا لقرشي على حبشي ، وكان لا بد أن تظهر مبادئ أخرى معارضة تدعم حق الإمام علي في الإمامة ، ولا شك أن الانشقاق السياسي بين شيعة الإمام علي بعد موقعة صفين ، وقيامه على أساس فكري ، وهو نحو يختلف تماما " عن خروج طلحة أو الزبير على الإمام علي ، ونكثهما بيعته ، أو بمخالفة معاوية بن أبي سفيان وطلبه بدم



[1] فان فلوتن : السيادة العربية والشيعة والإسرائيليات - ترجمة حسن إبراهيم حسن ومحمد زكي إبراهيم - القاهرة 1934 ص 74 .
[2] أنظر عن الخوارج ( البغدادي : الفرق بين الفرق ص 72 - 113 ) ( دار المعرفة - بيروت ) .
[3] أنظر ( محمد بيومي مهران : الإمام علي بن أبي طالب 2 / 124 - 131 ) .
[4] نبيلة عبد المنعم داود : المرجع السابق ص 63 - 64 .
[5] أنظر عن الخلاف حول التحكيم ( نصر بن مزاحم المنقري : وقعة صفين - تحقيق عبد السلام محمد هارون ص 512 - 527 ( ط ثالثة - القاهرة 1981 ) .

394

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست