responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 393


مصر ، ثم شهد صفين مع معاوية : وكانت معه الراية ، فلما قتل عمار تحول إلى عسكر الإمام علي [1] ، وفي أسد الغابة قال : روى عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : شهد خزيمة بن ثابت الجمل ، وهو لا يسل سيفا " ، وشهد صفين ولم يقاتل ، وقال : لا أقاتل حتى يقتل عمار ، فانظر من يقتله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : تقتله الفئة الباغية ، فلما قتل عمار قال خزيمة : ظهرت لي الضلالة ، ثم تقدم فقاتل حتى قتل [2] ، وفي الإصابة عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : ما زال جدي كافا " سلاحه حتى قتل عمار بصفين ، فسل سيفه وقاتل حتى قتل [3] .
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال :
لما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي : أفيكم أويس القرني ؟ قالوا : نعم ، فضرب دابته حتى دخل معهم ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خير التابعين أويس القرني [4] .
وعلى أية حال ، فإن النصر كاد أن يتم لمعسكر الإمام علي ، لولا خدعة التحكيم المشهورة [5] ، وقد أصبحت لفظة شيعة علي ، مقابلة هنا للفظة شيعة معاوية - كما جاء في وثيقة التحكيم .
هذا ويذهب البعض إلى أن التشيع إنما بدا بعد التحكيم ، يرى " فان فلوتن " أن الشيعة تفرعت من ذلك الحزب السياسي الذي قضى عليه الأمويون بحروراء ، ثم انتشرت وقامت بحركة دينية واسعة النطاق ضمت إليها جميع



[1] الإصابة في تمييز الصحابة 1 / 576 .
[2] أسد الغابة 4 / 135 .
[3] الإصابة 1 / 426 .
[4] المستدرك للحاكم 3 / 402 ، وانظر : حلية الأولياء 2 / 76 ، طبقات ابن سعد 6 / 112 .
[5] أنظر عن خدعة التحكيم ( محمد بيومي مهران : الإمام علي بن أبي طالب 2 / 97 - 124 - بيروت 1990 ) .

393

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست