نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 364
والله كل يوم هو في شأن ، فقال عبد الرحمن : يا علي ، لا تجعل على نفسك سبيلا " ، فإن نظرت وشاورت الناس ، فإذا هم لا يعدلون بعثمان ، فقال علي : سيبلغ الكتاب أجله . وروى ابن الأثير بسنده عن أبي بكر عن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال : قلت لعبد الرحمن بن عوف : كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا " ؟ فقال : ما ذنبي ؟ قد بدأت بعلي فقلت : أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر ، قال فقال : فيما استطعت ، قال : ثم عرضتها على عثمان فقبلها ( رواه ابن حنبل في مسنده 1 / 57 ) . وقال المقداد : أما والله لقد تركته من الذين يقضون بالحق ، وبه يعدلون : فقال : يا مقداد : والله لقد اجتهدت للمسلمين ، قال : إن كنت أردت بذلك الله ، فأثابك الله ثواب المحسنين . وروى اليعقوبي في تاريخه : ومال قوم مع علي بن أبي طالب ، وتحاملوا في القول على عثمان ، فروى بعضهم قال : دخلت مسجد رسول الله ، فرأيت رجلا " جاثيا " على ركبتيه يتلهف تلهف من كأن الدنيا كانت له فسلبها ، وهو يقول : واعجبا " لقريش ، ودفعهم هذا الأمر على أهل بيت نبيهم ، وفيهم أول المؤمنين ، وابن عم رسول الله ، أعلم الناس وأفقههم في دين الله ، وأعظمهم عناء في الإسلام ، وأبصرهم بالطريق ، وأهداهم للصراط المستقيم ، والله لقد زووها عن الهادي المهتدي ، الطاهر النقي ، وما أرادوا إصلاحا " للأمة ، ولا صوابا " في المذهب ، ولكنهم آثروا الدنيا على الآخرة ، فبعدا " وسحقا " للقوم الظالمين ، فدنوت منه فقلت : من أنت يرحمك الله ، ومن هذا الرجل ؟ . فقال : أنا المقداد بن عمرو ، وهذا الرجل ، علي بن أبي طالب ، قال : فقلت : ألا تقوم بهذا الأمر فأعينك عليه ؟ فقال : يا ابن أخي ، إن هذا الأمر لا يجري فيه الرجل ولا الرجلان ، ثم خرجت ، فلقيت أبا ذر ، فذكرت له ذلك ،
364
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 364