responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 365


فقال : صدق أخي المقداد ، ثم آتيت عبد الله بن مسعود ، فذكرت له ذلك ، فقال : لقد أخبرنا فلم نأل .
وروي أن الإمام علي قال : إن الناس ينظرون إلى قريش ، وقريش تنظر إلى بيتها فتقول : إن ولي عليكم بنو هاشم لم تخرج منهم أبدا " ، وما كانت في غيرهم من قريش تداولتموها بينكم .
وسرعان ما حدث هرج ومرج ، ورأى الإمام علي أن اختلاف الناس قد يؤدي إلى الفتنة ، فشق الناس حتى بايع ، وهو يقول : خدعة أيما خدعة ، ثم ارتقى المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : لقد علمتم أني أحق الناس من غيري ، والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جور ، إلا علي خاصة ، التماسا " لأجر ذلك وفضله .
وفي أسد الغابة بسنده عن يحيى بن عروة المرادي قال : سمعت عليا " رضي الله عنه يقول : قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا أرى أني أحق بهذا الأمر ، فاجتمع المسلمون على أبي بكر ، فسمعت وأطعت ، ثم إن أبا بكر أصيب ، فظننت أنه لا يعدلها عني ، فجعلها في عمر ، فسمعت وأطعت ، ثم إن عمر أصيب ، فظننت أنه لا يعدلها عني ، فجعلها في ستة أنا أحدهم ، فولوها عثمان ، فسمعت وأطعت ، ثم إن عثمان قتل ، فجاءوا فبايعوني - طائعين غير مكرهين - ثم خلعوا بيعتي ، فوالله ما وجدت إلا السيف أو الكفر بما أنزل ، عز وجل ، على محمد صلى الله عليه وسلم .
وهكذا بايع الإمام علي الخليفة الجديد - رغم اقتناعه أنه أحق الناس بالخلافة - بل ودعا الناس إلى بيعته ، وخاصة أولئك الذين رأوا في اختيار عثمان ظلما " للإمام علي ، سواء أكانوا من بني هاشم ، أو من أهل الورع والسابقة في الإسلام - مثل سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وغيرهم من رواد شيعة الإمام - حتى لا يتحول هذا الشعور في أعماقهم إلى مرارة ، وربما إلى نقمة على عثمان ، وحرصا " على أن يطيع الجميع ولي الأمر الجديد ، وأن يكون الإمام علي

365

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست