responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 363


- وكان طلحة ما زال غائبا " لم يحضر بعد - كما بعث إلى المهاجرين وأهل السابقة والفضل من الأنصار ، حتى امتلأ بهم المسجد ، ثم قال : أيها الناس ، إن الناس قد أحبوا أن يرجع أهل الأمصار إلى أمصارهم ، وقد عرفوا من إمامهم ، فأشيروا علي . فقال عمار بن ياسر : إذا أردت ألا يختلف المسلمون فبايع عليا " ، فقال المقداد : صدق عمار ، إن بايعت عليا " قلنا : سمعا " وطاعة ، فقال عبد الله بن سعد بن أبي سرح ( أخو عثمان من الرضاعة ، ووالي مصر في عهد عثمان ) : إذا أردت ألا تختلف قريش فبايع عثمان ، فقال عمار بن ياسر ، لعبد الله بن سعد بن أبي سرح : متى كنت تنصح المسلمين ، وتكلم بنو هاشم وبنو أمية ، وأوشكت أن تحدث بينهما شحناء .
فقال عمار : أيها الناس ، إن الله أكرمنا بنبيه ، وأعزنا بدينه ، فأنى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم ، فقام رجل من بني مخزوم فقال : لقد عدوت طورك يا ابن سمية ، وما أنت و تأمير قريش لنفسها ، وأوشكت النعرات الجاهلية أن تثور بين القوم ، فقال سعد : يا عبد الرحمن ، أفرغ قبل أن يفتتن الناس .
فارتقى عبد الرحمن المنبر وقال : أيها الناس ، إني سألتكم سرا " وجهرا " ، من إمامكم ؟ فلم أجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين - علي وعثمان - فدعا عليا " وقال له : عليك عهد الله و ميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسول الله ، وسيرة الخليفتين بعده ، قال : أرجو أن أفعل ، فأعمل بمبلغ علمي وطاقتي ، ودعا عثمان فقال : له مثل ما قال لعلي ، فقال : نعم ، فبايعه ، ودعا الناس إلى بيعته .
فقال علي : ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علي ، فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون ، أما و الله ما وليت عثمان ، إلا ليرد الأمر إليك [1] ،



[1] روي أن عثمان اعتل علة ، فدعا حمران بن أبان ، وكتب عهدا " لمن بعده ، وترك موضع الاسم ، ثم كتبه بيده عبد الرحمن بن عوف ، وربطه وبعثه إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان ، فقرأه حمران في الطريق ، فأتى عبد الرحمن فأخبره ، فقال عبد الرحمن - وقد غضب غضبا " شديدا " - استعملته علانية ويستعملني سرا " ، وانتشر الخبر في المدينة ، وغضب بنو أمية ، فدعا عثمان بمولاه حمران ، فضربه مائة سوط ، وسيره إلى البصرة ، فكان ذلك سبب العداوة بين عبد الرحمن وعثمان ( تاريخ اليعقوبي 2 / 169 ) .

363

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست