نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 316
أصحابه ، فقلت : إنه بلغني أنك ليس بيدك شئ ، وأن معك أصحابا " لك ، وأنكم أهل حاجة وغربة ، وقد كان عندي شئ وضعته للصدقة ، فلما ذكر لي مكانكم رأيتكم أحق الناس به ، ثم وضعته له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلوا ، وأمسك هو ، قال : قلت في نفسي ، هذه والله واحدة ، ثم رجعت ، وتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى المدينة ، وجمعت شيئا " ثم جئته ، فسلمت عليه وقلت له : إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة ، وقد كان عندي شئ أحب أن أكرمك به من هدية أهديتها كرامة لك ليست بصدقة ، فأكل وأكل أصحابه ، قال : قلت في نفسي هذه أخرى ، قال : ثم رجعت فمكثت ما شاء الله ، ثم أتيته فوجدته في بقيع الغرقد قد تبع جنازة ، وحوله أصحابه ، وعليه شملتان مؤتزرا " بواحدة ، مرتديا " بالأخرى ، قال : فسلمت عليه ، ثم عدلت لأنظر في ظهره ، فعرف أني أريد ذلك واستثبته ، قال فأمسك بردائه ، فألقاه عن ظهره ، فنظرت إلى خاتم النبوة ، كما وصف لي صاحبي ، قال : فأكببت عليه أقبل الخاتم من ظهره وأبكي ، قال فقال : تحول عنك ، فتحولت ، فجلست بين يدي ، فحدثته حديثي - كما حدثتك يا ابن عباس ، فأعجبه ذلك ، فأحب أن يسمعه أصحابه ، ثم أسلمت وشغلني الرق ، وما كنت فيه حتى فاتني بدر وأحد . ثم كاتب سلمان على أن يطلق سراحه ، في مقابل أن يغرس له ثلاثمائة نخلة ، وأربعين أوقية من ورق ، فلما أوفى له بها أعتقه ، وشهد الخندق وبقية مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حرا " مسلما " حرا " مسلما " حتى قبضه الله تعالى ، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء [1] . ولعل هذا كله ، إنما يشير إلى أن سلمان ، رضوان الله عليه ، إنما قد اتجه إلى الإسلام بكليته ، وأنه كان يبحث عن الحقيقة ، فوجدها في رسول الله ، وفي
[1] أنظر : طبقات ابن سعد 4 / 53 - 59 ، أسد الغابة 2 / 417 - 419 .
316
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 316