نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 317
الإسلام ، واعتنق الدين الجديد ، وخدمه من بدء دخوله فيه بإشارته بحفر الخندق ، ورجل في مثل سلمان في جهده الذي بذله - عقليا " وروحيا " وجسديا " وماديا " - بتركه وطنه ، وبتجواله الطويل من فارس والشام والموصل ونصيبين وعمورية ، وبلاد العرب ، فضلا " عن تركه الراحة والرفاهية عند أسرته في أصفهان ، رجل مثل هذا ، لا بد أن يكون مسلما " مخلص الإيمان ، لا تزعزعه الأنواء ، ولا تؤثر في عقيدته الدينية مؤثرات مادية [1] . وكان سلمان أحد ثلاثة تشتاق إليهم الجنة ، روى ابن الأثير بسنده عن الحسن بن صالح ، عن أبي ربيعة الإيادي عن الحسن ( البصري ) عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة : علي وعمار وسلمان [2] . وفي حلية الأولياء بسنده عن أبي بريدة عن أبيه ، رضي الله تعالى عنهم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل علي الروح الأمين فحدثني أن الله تعالى يحب أربعة من أصحابي ، فقال له من حضر ، من هم يا رسول الله ؟ فقال : علي وسلمان وأبو ذر والمقداد ، وعن أنس بن مالك ، رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اشتاقت الجنة إلى أربعة : علي والمقداد وعمار وسلمان [3] . وفي الإستيعاب من حديث ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أمرني ربي بحب أربعة ، وأخبرني أنه سبحانه يحبهم ، علي وأبو ذر والمقداد وسلمان [4] . وفي الحلية عن ثابت عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال
[1] كامل الشيبي : المرجع السابق ص 21 . [2] أسد الغابة 2 / 420 . [3] حلية الأولياء 1 / 190 . [4] ابن عبد البر : الإستيعاب في معرفة الأصحاب 2 / 59 .
317
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 317