responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 312


عز وجل ، فرددته رد مثلي مثله ، وأما ما كان مني إليك ، فإنك أغضبتني ، فأخرج الغضب مني ما لم أرده . فتكلم عثمان ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
أما ما كان منك إلي فقد وهبته لك ، وأما ما كان منك إلى مروان ، فقد عفا الله عنك ، وأما ما حلفت عليه فأنت البر الصادق ، فادن يدك ، فأخذ يده فضمها إلى صدره . فلما نهض قالت قريش وبنو أمية : أأنت رجل ; جبهك علي ، وضرب راحلتك ، وقد تفانت وائل في ضرع ناقة ، وذبيان وعبس في لطمة فرس ، والأوس والخزرج في نسعة ، أفتحمل لعلي عليه السلام ما أتاه إليك . فقال مروان : والله لو أردت ذلك ما قدرت عليه .
ويقول ابن أبي الحديد : واعلم أن الذي عليه أكثر أهل السير وعلماء الأخبار والنقل ، أن عثمان نفى أبا ذر ، أولا " إلى الشام ، ثم استقدمه إلى المدينة لما شكا منه معاوية ، ثم نفاه من المدينة إلى الربذة ، لما عمل بالمدينة نظر ما كان يعمل بالشام .
وأصل هذه الحكاية ، أن عثمان لما أعطى مروان بن الحكم وغيره بيوت الأموال ، واختص زيد بن ثابت بشئ منها ، جعل أبو ذر يقول بين الناس وفي الطرقات والشوارع : بشر الكافرين بعذاب أليم ، ويرفع بذلك صوته ، ويتلو قوله تعالى : * ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله * فبشرهم بعذاب أليم ) * ، فرفع ذلك إلى عثمان مرارا " ، وهو ساكت .
ثم إنه أرسل إليه مولى من مواليه : أن انته عما بلغني عنك ، فقال أبو ذر :
أو ينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله ، وعيب من ترك أمر الله تعالى ، فوالله لأن أرضي الله بسخط عثمان ، أحب إلي من أن أسخط الله برضى عثمان ، فأغضب ذلك عثمان وأحفظه ، فتصابر وتماسك ، إلى أن قال عثمان يوما " ، والناس حوله : أيجوز للإمام أن يأخذ من المال شيئا " قرضا " ، فإذا أيسر قضى ؟ فقال كعب الأحبار : لا بأس بذلك ، فقال أبو ذر : يا ابن اليهوديين ، أتعلمنا ديننا ؟ فقال

312

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست