نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 311
فبكى أبو ذر - رحمه الله ، وكان شيخا " كبيرا " - وقال : رحمكم الله يا أهل بيت الرحمة ، إذا رأيتكم ذكرت بكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما لي بالمدينة سكن ، ولا شجن غيركم ، إني ثقلت على عثمان بالحجاز ، كما ثقلت على معاوية بالشام ، وكره أن أجاور أخاه وابن خاله بالمصرين ، فأفسد الناس عليهما ، فسيرني إلى بلد ليس لي به ناصر ولا دافع ، إلا الله ، والله ما أريد إلا الله صاحبا " ، وما أخشى مع الله وحشة . ورجع القوم إلى المدينة ، فجاء علي عليه السلام إلى عثمان ، فقال : ما حملك على رد رسولي ، وتصغير أمري ، فقال علي عليه السلام : أما رسولك فأراد أن يرد وجهي فرددته ، وأما أمرك فما أصغره . فقال : أما بلغك نهي عن كلام أبي ذر ، قال : أو كلما أمرت بأمر معصية أطعناك فيه ، قال عثمان : أقد مروان من نفسك ، قال : مم ذا ؟ قال : من شتمه وجذب راحلته ، قال : أما راحلته فراحتي بها ، وأما شتمه إياي ، فوالله لا يشتمني شتمة إلا شتمتك مثلها ، لا أكذب عليك ، فغضب عثمان ، وقال : لم لا يشتمك ، كأنك خير منه ، قال علي : أي والله ومنك ، ثم قام فخرج . فأرسل عثمان إلى وجوه المهاجرين والأنصار وإلى بني أمية ، يشكو عليا " عليه السلام ، فقال القوم : أنت الوالي ، وإصلاحه أجمل ، قال : وددت ذاك ، فأتوا عليا " عليه السلام فقالوا : لو اعتذرت إلى مروان وأتيته ، فقال : كلا ، وأما مروان فلا آتيه ، ولا أعتذر منه ، ولكن إن أحب عثمان أتيته . فرجعوا إلى عثمان فأخبروه ، فأرسل عثمان إليه ، فأتاه ومعه بنو هاشم ، فتكلم علي عليه السلام ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما ما وجدت علي فيه من كلام أبي ذر ووداعه ، فوالله ما أردت مساءتك ، ولا الخلاف عليك ، ولكن أردت به قضاء حقه ، وأما مروان فإنه اعترض ، يريد ردي عن قضاء حق الله
311
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 311