نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 301
رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو ذر في أمتي على زهد عيسى بن مريم ، وقال الإمام علي : وعى أبو ذر علما " عجز الناس عنه ، ثم أو كي عليه فلم يخرج منه شيئا " [1] . وعن ابن مسعود قال : لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك [2] ، جعل لا يزال يتخلف الرجل ، فيقولون : يا رسول الله ، تخلف فلان ، فيقول : دعوه ، إن يكن فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه ، حتى قيل : يا رسول الله ، تخلف أبو ذر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يقوله ، فتلوم ( تمهل ) أبو ذر على بعيره ، فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ، ثم خرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ماشيا " ، ونظر ناظر من المسلمين فقال : إن هذا الرجل يمشي على الطريق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن أبا ذر ، فلما تأمله القوم قالوا : يا رسول الله ، هو والله أبو ذر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويحشر وحده [3] . هذا وقد توفي أبو ذر بالربذة - على مبعدة حوالي 5 كيلا " من المدينة - سنة إحدى وثلاثين للهجرة ، أو اثنين وثلاثين ، وصلى عليه عبد الله بن مسعود ، ثم مات بعده في ذلك العام [4] . وروى ابن سعد في طبقاته بسنده عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر قال : إن أبا ذر حضره الموت ، وهو بالربذة ، فبكت امرأته فقال : وما يبكيك ؟ فقالت : أبكي أنه لا يد لي بتغييبك ، وليس عندي ثوب يسعك كفنا " ، فقال : لا تبكي ،
[1] أسد الغابة 6 / 101 . [2] أنظر عن غزوة تبوك : الواقدي : كتاب المغازي 3 / 989 - 1076 - تحقيق مارسدن جونس ( بيروت 1984 ) ، سيرة ابن هشام 4 / 379 - 396 ( تحقيق أحمد حجازي السقا ) ، ابن قيم الجوزية : زاد المعاد في هدى خير العباد - تحقيق شعيب وعبد القادر الأرناؤوط 3 / 526 - 538 ( بيروت 1985 ) ، ابن كثير : السيرة النبوية 4 / 3 - 52 ( القاهرة 1966 ) ، السيرة الحلبية 3 / 99 - 133 ( القاهرة 1964 ) ، محمد بيومي مهران : السيرة النبوية الشريفة 2 / 457 - 486 ( بيروت 1990 ) . [3] أسد الغابة 6 / 101 . [4] أسد الغابة 6 / 101 .
301
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 301