responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 300


قال لأخيه : إركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء ، واسمع من قوله ، ثم ائتني ، فانطلق الأخ حتى قدمه ، ثم رجع إلى أبي ذر فقال له : رأيته يأمر بمكارم الأخلاق ، وكلاما " ما هو بالشعر ، فقال : ما شفيتني مما أردت ، فتزود وحمل شنة له فيها ماء ، حتى قدم مكة .
فأتى المسجد فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يعرفه ، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل ، فرآه علي فعرف أنه غريب ، فلما رآه تبعه ، فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شئ ، حتى أصبح ، ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد ، وظل ذلك اليوم ، ولا يراه النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أمسى فعاد إلى مضجعه ، فمر به علي فقال : أما نال للرجل أن يعلم منزله فأقامه فذهب به معه ، لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شئ ، حتى إذا كان يوم الثالث فعاد علي مثل ذلك فأقام معه ثم قال : ألا تحدثني ما الذي أقدمك ، قال : إن أعطيتني عهدا " وميثاقا " لترشدنني فعلت ، ففعل فأخبره ، قال : فإنه حق ، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا أصحبت فاتبعني ، فإني رأيت شيئا " أخاف عليك ، قمت كأني أريق الماء ، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ففعلي ، فانطلق يقفوه ، حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ، ودخل معه ، فسمع من قوله ، وأسلم مكانه .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إرجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري ، قال :
والذي نفسي بيده ، لأصرخن بها بين ظهرانيهم ، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا " رسول الله ، ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه ، وأتى العباس فأكب عليه ، قال : ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار ، وأن طريق تجارتكم إلى الشام ، فأنقذه منهم ، ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه ، فأكب العباس عليه [1] .
وكان أبو ذر رضوان الله عليه زاهدا " ، حتى قال فيه سيدنا ومولانا وجدنا



[1] صحيح البخاري 5 / 59 - 60 ( دار الجيل - بيروت ) .

300

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست