نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 237
والمجرة ؟ قال : وما هما ؟ قال : عنقان من نار ، يخرجان من ظهر الكوفة ، يأتي أحدهما على تميم وبكر بن وائل ، فقلما يفلت منه أحد ، ويأتي العنق الآخر ، فيأخذ على الجانب الآخر من الكوفة ، فقل من يصيب منهم ، إنما يدخل الدار فيحرق البيت والبيتين ، قال : فأين أنزل ؟ قال : إنزل في بني عمرو بن عامر ، من الأزد . قال : فقال قوم حضروا هذا الكلام ما نراه إلا كاهنا " يتحدث بحديث الكهنة ، فقال : يا عمر ، إنك لمقتول بعدي وإن رأسك لمنقول ، وهو أول رأس ينقل في الإسلام ، والويل لقاتلك ، أما إنك لا تنزل بقوم ، إلا سلموك برمتهم ، إلا هذا الحي من بني عمرو بن عامر من الأزد ، فإنهم لن يسلموك ولن يخذلوك ، قال : فوالله ما مضت إلا أيام حتى تنقل عمرو بن الحمق في خلافة معاوية في بعض أحياء العرب ، خائفا " مذعورا " ، حتى نزل في قومه من بني خزاعة فأسلموه ، فقتل وحمل رأسه من العراق إلى معاوية بالشام ، وهو أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد [1] . وروى أيضا " بسنده عن الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته قالت : كانت تحت عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد فحبسها معاوية في سجن دمشق زمانا " ، حتى وجه إليها رأس عمرو بن الحمق ، فألقي في حجرها ، فارتاعت لذلك ، ثم وضعته في حجرها ، ووضعت كفها على جبينه ، ثم لثمت فاه ، ثم قالت : غيبتموه عني طويلا " ، ثم أهديتموه إلي قتيلا " ، فأهلا " بها من هدية ، غير قالية ولا مقيلة . وقيل : بل كان عمرو مريضا " لم يطق الحركة ، وكان معه رفاعة بن شداد ، فأمره بالنجاة لئلا يؤخذ معه ، فأخذ رأس عمرو ، وحمل إلى معاوية بالشام [2] .