نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 236
وبينك ، ولا إرادة مال تؤتينه ، ولا التماس سلطان ترفع ذكري به ، ولكنني أحببتك بخصال خمس : أنك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووصيه ، وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسبق الناس إلى الإسلام ، وأعظم المهاجرين سهما " في الجهاد ، فلو أني كلفت نقل الجبال الرواسي ، ونزح البحور الطوامي ، حتى يأتي علي يومي في أمر أقوي به وليك ، وأهين عدوك ، ما رأيت أني قد أديت فيه كل الذي يحق علي من حقك . فقال علي عليه السلام : اللهم نور قلبه بالتقى ، واهده إلى صراطك المستقيم ، ليت أن في جندي مائة مثلك ، فقال حجر : إذا والله يا أمير المؤمنين ، صح جندك ، وقل فيهم من يغشك [1] . وكان عمرو بن الحمق قد خاف زيادا " ، فهرب من العراق إلى الموصل ، واختفى في غاب بالقرب منها ، فأرسل معاوية إلى عامله بالموصل - وهو ابن أخته عبد الرحمن بن أم الحكم - فوجده ميتا " في غار كان قد اختبأ به ، وقد نهشته حية فمات . وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده إلى أبي زكريا قال : أنبأنا إسماعيل بن إسحاق ، حدثني علي بن المديني ، حدثنا سفيان قال : سمعت عمار الذهبي - إن شاء الله - قال : أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق إلى معاوية ، قال سفيان : أرسل معاوية ليؤتى به ، فلدغ ، وكأنهم خافوا أن يتهمهم ، فأتوا برأسه [2] . وروى محمد بن علي الصواف عن الحسين بن سفيان عن أبيه عن شمير بن سدير الأزدي قال : قال علي عليه السلام لعمرو بن الحمق الخزاعي : أين نزلت يا عمرو ؟ قال : في قومي ، قال : لا تنزل فيهم ، قال : فأنزل في بني كنانة جيراننا ؟ قال : لا ، قال : فأنزل في ثقيف ؟ قال : فما تصنع بالمعرة
[1] ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 3 / 181 - 182 ، وانظر : نصر بن مزاحم المنقري : وقعة صفين - تحقيق عبد السلام هارون ص 103 - 104 ( ط الخانجي 1401 ه / 1981 م ) . [2] أسد الغابة 4 / 217 - 218 .
236
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 236