responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 235


الفضيلة ، واستخلافه ابنه بعده سكيرا " خميرا " ، يلبس الحرير ، ويضرب بالطنابير ، وادعاؤه زيادا " ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، وقتله حجرا " ، ويلا " له من حجر ، مرتين [1] .
وكانت السيدة عائشة ، رضي الله عنها ، تقول : لولا أنا لم نغير شيئا " ، إلا آلت بنا الأمور إلى أشد مما كنا فيه ، لغيرنا قتل حجر ، أما والله ، إنه كان ما علمت لمسلما " حاجا " معتمرا " [2] .
وروى ابن عبد البر في الإستيعاب عن مسروق بن الأجدع قال : سمعت عائشة أم المؤمنين تقول : أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ، ما اجترأ على أن يأخذ حجرا " وأصحابه من بينهم ، حتى يقتلهم بالشام ، ولكن ابن آكلة الأكباد علم أن قد ذهب الناس ، أما والله ، إن كانوا لجمجمة العرب ، عزا " ومنعة وفقها " [3] .
وأما الصحابي الجليل عمرو بن الحمق ، وكان أسلم قبل الفتح ، وكان مقربا " من النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد دعا له أن يمتعه بشبابه ، فبلغ الثمانين من العمر ، ولم تبيض له شعرة واحدة ، ودعا له أمير المؤمنين علي بقوله اللهم نور قلبه بالتقوى ، واهده إلى صراطك المستقيم [4] .
وكان عمرو بن الحمق من شيعة الإمام علي ، وشهد معه مشاهده كلها ( الجمل - صفين - النهروان ) [5] ، وروى عنه ، رضي الله عنه ، أنه قال للإمام علي : والله يا أمير المؤمنين ، إني ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني



[1] تاريخ الطبري 5 / 279 ، ابن كثير : البداية والنهاية 8 / 141 ، ابن الأثير : الكامل في التاريخ 3 / 487 .
[2] تاريخ الطبري 5 / 279 ، الكامل لابن الأثير 3 / 287 .
[3] ابن عبد البر : الإستيعاب في معرفة الأصحاب 1 / 358 ( مصور عن الطبعة الأولى 1328 ه‌ ) .
[4] محمد جواد مغنية : الشيعة والحاكمون ص 80 ( دار الجواد - بيروت 1981 م ) .
[5] ابن الأثير : أسد الغابة 4 / 217 - 218 ( كتاب الشعب - القاهرة 1970 ) .

235

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست