نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 162
محمود البلخي وتلامذته : إن عليا " عليه السلام ، أفضل من أبي بكر . وإلى هذا المذهب ذهب من البصريين أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي أخيرا " ، وكان من قبل من المتوقفين ، كان يميل إلى التفضيل ، ولا يصرح به وإذا صنف ذهب إلى الوقف في مصنفاته ، وقال في كثير من تصانيفه : إن صح خبر الطائر ، فعلي أفضل [1] . ثم إن قاضي القضاة ذكر في شرح المقالات لأبي القاسم البلخي : أن أبا علي ما مات ، حتى قال بتفضيل علي عليه السلام ، وقال : إنه نقل ذلك عنه سماعا " ، ولم يوجد في شئ من مصنفاته ، وأنه يوم مات استدعى ابنه أبا هاشم إليه - وكان قد ضعف عن رفع الصوت - فألقى إليه أشياء ، من جملتها القول : بتفضيل علي عليه السلام . هذا وقد ذهب إلى تفضيل الإمام علي - من البصريين أيضا " - أبو عبد الله الحسين بن علي البصري رضي الله عنه وكان متحققا " في تفضيله ، حتى أنه صنف فيه كتابا " مفردا " ، وكذا قاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد ، وقد كان متوقفا " ، ثم قطع على تفضيل الإمام علي بكامل المنزلة ، وهناك أيضا " أبو محمد الحسن بن متوية صاحب التذكرة ، وقد نص في كتاب الكفاية على تفضيله للإمام علي ، عليه السلام ، على أبي بكر ، رضي الله عنه ، واحتج لذلك ، وأطال الاحتجاج . ويقول ابن أبي الحديد : وأما نحن فنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديون من تفضيله عليه السلام ، وبينا في كتبنا الكلامية معنى الأفضل ،
[1] حديث الطائر رواه الترمذي في صحيحه 2 / 299 ، وابن الأثير في أسد الغابة 4 / 110 - 111 ، والهيثمي في مجمعه 9 / 126 ، والحاكم في المستدرك 3 / 130 ، والإمام أحمد في فضائل الصحابة 2 / 560 - 562 ، والبخاري في الكبير 1 / 202 ، 1 / 1 / 385 ، والذهبي في تذكرة الحفاظ 4 / 1042 ، والمحب الطبري في الرياض النضرة 2 / 211 ، وابن كثير في البداية والنهاية 7 / 351 .
162
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 162