نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 161
وكتب عمر إلى ميمون بن مهران : - سلام عليك ، فإني أحمد إليك الله ، الذي لا إله إلا هو ، أما بعد ، فإني قد فهمت كتابك ، وورد الرجلان والمرأة ، وقد صدق الله يمين الزوج ، وأبر قسمه ، وأثبته على نكاحه ، فاستيقن ذلك ، واعمل عليه ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . فأما من قال بتفضيله على الناس كافة من التابعين ، فخلق كثير ، مثل أويس القرني ، وزيد بن صوحان ، وصعصعة أخيه ، وجندب الخير ، وعبد السلماني ، وغيرهم ممن لا يحصي كثرة . هذا ولم تكن لفظة الشيعة تعرف في ذلك العصر ، إلا من قال بتفضيل الإمام علي ، ولم تكن مقالة الإمامية ومن نحا نحوها من الطاعنين في إمامة السلف ، هم المسلمون الشيعة ، وجمع ما ورد من الآثار والأخبار في فضل الشيعة ، وأنهم موعودون بالجنة ، فهؤلاء هم المعنيون به دون غيرهم ، ولذلك قالت المعتزلة في كتبهم وتصانيفهم : نحن الشيعة حقا " [1] . ويقول ابن أبي الحديد ( 586 - 656 ه ) ، واختلفوا في التفضيل ، فقال قدماء البصريين كأبي عثمان عمرو بن عبيد وأبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام وأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ، وأبي معن ثمامة بن أشرس وأبي محمد هشام بن عمرو الفوطي ، وأبي يعقوب يوسف بن عبد الله الشحام وجماعة غيرهم : أن أبا بكر أفضل من علي عليه السلام ، وهؤلاء يجعلون ترتيب الأربعة في الفضل مثل ترتيبهم في الخلافة . وقال البغداديون قاطبة - قدماؤهم ومتأخروهم - كأبي سهل بشر بن المعتمر ، وأبي موسى بن صبيح ، وأبي عبد الله جعفر بن مبشر ، وأبي جعفر الإسكافي ، وأبي الحسين الخياط ، وأبي القاسم عبد الله بن
[1] ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 20 / 221 - 222 ( دار الفكر - بيروت 1387 ه / 1967 ) .
161
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 161