نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 159
صدري منه شك ، مع سني وعلمي ، لأنه زعم أن عليا " خير هذه الأمة ، وإلا فامرأته طالق . فقال الزوج : ما تقول ؟ أهكذا حلفت ؟ قال : نعم ، فقيل : إنه لما قال نعم ، كاد المجلس يرتج بأهله ، وبنو أمية ينظرون إليه شزرا " ، إلا أنهم لم ينطقوا بشئ ، كل ينظر إلى وجه عمر . فأكب عمر مليا " ينكت الأرض بيده ، والقوم صامتون ، ينظرون ما يقوله ، ثم رفع رأسه فقال : إذا ولي الحكومة بين قوم * أصاب الحق والتمس السدادا وما خير الإمام إذا تعدى * خلاف الحق واجتنب الرشادا ثم قال للقوم : ما تقولون في يمين هذا الرجل ؟ فسكتوا ، فقال : سبحان الله ، قولوا ، فقال قائل من بني أمية : هذا حكم في فرج ، ولسنا نجترئ على القول فيه ، وأنت عالم بالقول ، مؤتمن لهم وعليهم ، قل ما عندك ، فإن القول ما لم يكن يحق بالملأ ، ويبطل حقا " ، جائز علي في مجلسي ، قال : لا أقول شيئا " . فالتفت إلى رجل من بني هاشم ، من ولد عقيل بن أبي طالب ، فقال له : ما تقول فيما حلف به هذا الرجل يا عقيلي ؟ فاغتنمها فقال : يا أمير المؤمنين ، إن جعلت قولي حكما " ، أو حكمي جائزا " ، قلت ، وإن لم يكن ذلك فالسكوت أوسع لي ، وأبقي للمودة ، قال : قل وقولك حكم . وحكمك ماض . فلما سمع ذلك بنو أمية قالوا : ما أنصفتنا يا أمير المؤمنين ، إذ جعلت الحكم إلى غيرنا ، ونحن من لحمتك ، أولي رحمتك ، فقال : أسكتوا ، أعجزا " ولؤما " ، عرضت عليكم ذلك آنفا " ، فما انتدبتم له ، قالوا : لأنك ، لم تعطنا ما أعطيت العقيلي ، ولا حكمتنا كما حكمته . فقال عمر : إن كان أصاب وأخطأتم ، وحزم وعجزتم ، وأبصر وعميتم ،
159
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 159