نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 158
وهذه المرأة والرجلان ، أحدهما زوجها ، والآخر أبوها ، وإن أباها - يا أمير المؤمنين - زعم أن زوجها حلف بطلاقها ، أن علي بن أبي طالب عليه السلام ، خير هذه الأمة ، وأولاها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه يزعم أن ابنته طلقت منه ، وأنه لا يجوز له في دينه أن يتخذه صهرا " ، وهو يعلم أنها حرام عليه كأمه . وإن الزوج يقول : كذبت ، وأثمت ، لقد بر قسمي ، وصدقت مقالتي ، وإنها امرأتي - على رغم أنفك ، وغيظ قلبك - فاجتمعوا إلي يختصمون في ذلك ، فسألت الرجل عن يمينه ، فقال : نعم ، قد كان ذلك ، وقد حلفت بطلاقها : أن عليا " خير هذه الأمة ، وأولاها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، عرفه من عرفه ، وأنكره من أنكره ، فليغضب من غضب ، وليرض من رضى . وتسامع الناس بذلك ، فاجتمعوا له ، وإن كانت الألسن مجتمعة ، فالقلوب شتى ، وقد علمت - يا أمير المؤمنين - اختلاف الناس في أهوائهم ، وتسرعهم إلى ما فيه الفتنة ، فأحجمنا عن الحكم ، لتحكم بما أراك الله ، وإنهما تعلقا بها ، وأقسم أبوها أن لا يدعها معه ، وأقسم زوجها أن لا يفارقها ، ولو ضربت عنقها ، إلا أن يحكم عليه بذلك حاكم لا يستطيع مخالفته ، والامتناع منه فرفعناهم إليك يا أمير المؤمنين ، أحسن الله توفيقك وأرشدك . قال : فجمع عمر بن عبد العزيز بني هاشم وبني أمية ، وأفخاذ قريش ، ثم قال لأبي المرأة : ما تقول أيها الشيخ ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، هذا الرجل زوجته ابنتي ، وجهزتها إليه بأحسن ما يجهز به مثلها ، حتى إدا أملت خيره ، ورجوت صلاحه ، حلف بطلاقها كاذبا " ثم أراد الإقامة معها . فقال له عمر : يا شيخ ، لعله لم يطلق امرأته ، فكيف حلف ؟ قال الشيخ : سبحان الله ، الذي حلف عليه لأبين حنثا " ، وأوضح كذبا " ، من أن يختلج في
158
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 158