نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 142
واجتماع المسلمين عليه ، فقيل صار خليفة ، وقيل : لا ، لقوله صلى الله عليه وسلم : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " عضوضا " ، وقد اتفقوا على أنها تمت بمدة الحسن . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي والإمام أحمد وأبو يعلى وابن حبان وممن ذكر هذا الاتفاق والاختلاف الكمال بن الهمام في مسايرته [1] . ومن البدهي أن ما ينطبق على معاوية - من أنه ملك ، وليس خليفة ، اتباعا " للسنة النبوية الشريفة - إنما ينطبق على خلفائه من حكام بني أمية ، فهم جميعا " ملوك ، وليسوا خلفاء ، والأمر كذلك بالنسبة لبني العباس ، فضلا " عن العثمانيين ، والذين انتهت خلافتهم ( ؟ ) بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى ، حيث قام كمال أتاتورك ( 1298 - 1351 ه / 1880 - 1938 م ) بإلغاء الخلافة العثمانية في 22 رجب عام 1342 ه ( 3 مارس 1924 م ) [2] . ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن هناك تصورا " آخر لتطور الخلافة ، يجعلها في ثلاثة أطوار ، قدمه لنا العلامة الباقوري [3] - طيب الله ثراه - وهي : 1 - الطور الأول : طور الخلافة الراشدة : وهو طور اجتهاد في نصرة الحق بكل ما ينطوي عليه الاجتهاد من خطأ أو صواب ، ومن سداد في الرأي ، أو سوء في التأويل ، ومن تلمظ إلى لذاذات السلطان ، أو إيثار لمقتضيات الإيمان . 2 - الطور الثاني : - طور الملك العضوض : فقد انتقل أهل الإسلام من الشورى التي أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولزمها الخلفاء الراشدون ، إلى صورة أخرى
[1] محمد العربي التباني : تحذير العبقري من محاضرات الخضري - بيروت 1984 ص 230 - 232 . [2] أنظر عن نهاية الخلافة العثمانية ( عمر عبد العزيز عمر : تاريخ المشرق العربي - دار النهضة العربية - بيروت 1984 ص 293 - 296 ) . [3] أحمد حسن الباقوري : مع القرآن - القاهرة 1970 ص 14 - 46 .
142
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 142