نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 141
وفي رواية أبي داود ، عن سعيد بن جمهان : خلافة النبوة ثلاثون سنة ، ثم يؤتي الله الملك - أو ملكه - من يشاء [1] . ويقول الحافظ ابن كثير : والسنة ( أي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن يقال لمعاوية ملك ، ولا يقال له خليفة كحديث سفينة الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " عضوضا " [2] ، وفي رواية خلافة النبوة ثلاثون سنة ، ثم يؤتي الله الملك من يشاء ، أو ملكه من يشاء [3] . هذا وقد أطلق الإمام ابن تيمية في كثير من أجزاء فتاويه لقب الملك على معاوية ، يقول في الجزء الرابع : واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة ، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة ، وهو أول الملوك ، كان ملكه ملكا " ورحمة ، كما جاء في الحديث يكون الملك نبوة ورحمة ، ثم تكون خلافة ورحمة ، ثم يكون ملك ورحمة ، ثم ملك وجبرية ، ثم ملك عضوض ، وأما من قبله فكانوا خلفاء نبوة ، فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : تكون خلافة النبوة ثلاثين سنة ، ثم تصير ملكا " ( 3 ) . ويقول في الجزء الخامس والثلاثين : وفي عام الجماعة ، لاجتماع الناس على معاوية ، وهو أول الملوك ( 4 ) . ومن عجب أن يقول الشيخ الخضري ( محمد بن عفيف الباجوري الخضري 1289 - 1345 ه / 1872 - 1927 م ) أن التاريخ يسمي معاوية الخليفة المتغلب ، وهذا - فيما يرى الشيخ التباني - كذب على التاريخ ، فإنه لم يسمه خليفة ، فضلا " عن كونه متغلبا " ، فقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن معاوية في مدة الإمام علي وولده الإمام الحسن ، لم يكن خليفة ، وإنما كان من الملوك ، وإنما اختلفوا في تسميته بعد تنازل الحسن له ،
[1] سنن أبي داود 2 / 514 - 515 ( القاهرة 1371 ه / 1952 م ) . [2] الحافظ ابن كثير : البداية والنهاية 8 / 146 . [3] سنن أبي داود 2 / 514 - 515 . ( 4 ) فتاوى ابن تيمية 4 / 478 ، 35 / 19 .
141
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 141