responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 131


ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين ، أسألهما عن العراق وأهله ، فبعث إليه صاحب العراقين بلبيد بن ربيعة ، وعدي بن حاتم ، فقدما المدينة ، فأناخا راحلتهما بفناء المسجد ، فوجدا عمرو بن العاص ، فقالا له : يا عمرو ، استأذن لنا على أمير المؤمنين عمر ، فوثب عمرو بن العاص فدخل على عمر ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص ، لتخرجن مما قلت ، قال : نعم ، قدم لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم ، فقالا لي : استأذن لنا على أمير المؤمنين ، فقلت : أنتما والله أصبتما اسمه وإنه الأمير ، ونحن المؤمنون ، فجرى الكتاب من ذلك اليوم .
وقال الضحاك : قال عمر : أنتم المؤمنون ، وأنا أميركم ، فهو سمى نفسه [1] .
3 - الإمام :
لفظ إمام أو الإمام مستعار في الأصل من إمامة الصلاة ، ومن ثم فإن الشيعة إنما يستعملون هذا اللقب ، لأنهم يعتقدون أن لأفراد البيت العلوي ( أبناء الإمام علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء ، بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) قوى إلهية مقدسة . هذا وقد ورد لفظ إمام في القرآن بمعنى الزعيم أو الدليل أو الرئيس ، قال الله تعالى : * ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأو حينا إليهم فعل الخيرات ) * [2] .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، يؤم الناس في الصلاة ، باعتباره زعيما " للمسلمين ، ولما مرض مرضه الأخير ندب أبو بكر للصلاة بالناس ، الأمر الذي اعتبره السنيون من



[1] الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي : تاريخ عمر بن الخطاب - قدم له وعلق عليه : أسامة عبد الكريم الرفاعي ص 74 - 75 ( مكتبة السلام العالمية - الفلكي - القاهرة 1394 ه‌ / 1974 م ) .
[2] سورة الأنبياء : آية 73 .

131

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست