نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 132
أهم الأدلة على أحقية أبي بكر بالخلافة بعد النبي [1] ، وقد حرص الخلفاء على إمامة المسلمين في الصلاة ، لما تدل عليه من صفة الزعامة ، حتى أصبحت من أهم أعمال الولاة في الأمصار الإسلامية [2] . 4 - الملك : من المعروف أن سيدنا الإمام الحسن بن علي - سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم - إنما كان خامس الراشدين وآخرهم ، وقد تحققت به وعليه معجزة جده الرسول الأعظم ، صلى الله عليه وسلم ، في قوله الشريف الخلافة بعدي ثلاثون سنة وصدق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصدقت معجزته ، فكان للإمام الحسن بن علي من هذه الثلاثين سنة قرابة ستة أشهر ، تتمة لها ، أو سبعة أشهر ، وأحد عشر يوما " - فيما يرى أين عساكر - ومن ثم فهو ، رضوان الله عليه ، خامس الراشدين ، فلقد أخرج ابن حبان والإمام أحمد عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " عضوضا " . ويقول الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية - عن خلافة الإمام الحسين بن علي ابن أبي طالب - أن أهل الشام بايعوا معاوية بإيلياء ( القدس ) [3] ، لأنه لم يبق له عندهم منازع ، فعند ذلك أقام أهل العراق الحسن بن علي ، رضي الله
[1] من المعروف من أحداث سقيفة بني ساعدة ، أن أهم الأسس التي اعتمد عليها أبو بكر - وعمر - في إسناد الخلافة إلى أبي بكر ، أنه من قريش - ( وذلك عندما نادى الأنصار بيعة سعد بن عبادة ، ثم منا أمير ومنكم أمير ) عندما حدث ذلك كانت القرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي الفيصل ، قال أبو بكر : نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، ولن تدين العرب إلا لهذا الحي من قريش ، فقد يعلم ملأ منكم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الأئمة من قريش ، فأنتم أحقاء أن لا تنفسوا على إخوانكم المهاجرين ما ساق الله إليهم ، حتى اعتبر النسب القرشي بعد ذلك شرطا " في الإمامة عند السنة . [2] حسن إبراهيم : تاريخ الإسلام السياسي 1 / 439 - 440 ( القاهرة 1964 ) . [3] أنظر عن إيليا - وهي القدس ، وهي أورشليم ، ( محمد بيومي مهران : إسرائيل - الجزء الثاني ص 812 - 866 - الإسكندرية 1978 ) .
132
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 132