نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 103
لا ننازع الأمر أهله ، وعلى أن نقول بالحق ، أينما كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم [1] . وفي تفسير القرطبي : قال سهل بن عبد الله : لا يزال الناس بخير ، ما عظموا السلطان والعلماء ، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين فسد دنياهم وأخراهم [2] . وهكذا فإن من عصى الإمام فقد عصى الرسول ، ومن عصى الرسول فقد عصى الله تعالى ، ومن حارب الإمام ، فقد حارب الله والرسول ، وأجدر بمن حارب الله والرسول ، أن يبوء بإثم عظيم ، قال الله تعالى : * ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا " * أن يقتلوا أو يصلبوا * أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) * [3] . وروى أبو داود والنسائي في سننهما بسنده عن أنس بن مالك أن ناسا " من عرينة قدموا المدينة فاجتووها ، فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة ، وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها ، ففعلوا فصحوا ، فارتدوا عن الإسلام وقتلوا الراعي ، وساقوا الإبل ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في آثارهم ، فجئ بهم ، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وسمر أعينهم ، وألقاهم في الحرة ، قال أنس : فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه عطشا " حتى ماتوا ، ونزلت * ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله - الآية ) * [4] .
[1] صحيح مسلم 12 / 227 - 228 . [2] تفسير القرطبي ص 1830 - 1831 . [3] سورة المائدة : آية 33 . وانظر : تفسير القرطبي ص 2144 - 2155 ، تفسير المنار 6 / 291 - 304 ، تفسير ابن كثير 2 / 74 - 83 ، تفسير الطبري 10 / 243 - 289 ، تفسير النسفي 1 / 282 - 283 . [4] سنن أبي داود 4 / 130 - 131 ( حديث رقم 4364 ، رقم 4369 ) ، تحفة الأحوذي 1 / 242 ، سنن النسائي 7 / 93 ، تفسير ابن كثير 7 / 93 ،
103
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 103