نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 356
ثالثا " : منذ قصة الشورى روى الماوردي بسنده عن الزهري عن ابن عباس قال : وجدت عمر ذات يوم مكروبا " ، فقال : ما أدري ما أصنع في هذا الأمر ؟ أقوم فيه وأقعد ؟ فقلت : هل لك في علي ، فقال : إنه لها لأهل ، ولكنه رجل فيه دعابة ، وإني لأراه لو تولى أمركم لحملكم على طريقة من الحق تعرفونها ، قال قلت : فأين أنت عن عثمان ؟ فقال : لو فعلت لحمل ابن أبي معيط على رقاب الناس ، ثم لم تلتفت إليه العرب حتى تضرب عنقه ، والله لو فعلت لفعل ، ولو فعل لفعلوا ، قال : فقلت فطلحة ؟ قال : إنه لزهو ، ما كان الله ليوليه أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، مع ما يعلم من زهوه ، قال فقلت فالزبير ؟ قال : إنه لبطل ، ولكنه يسأل عن الصاع والمد بالبقيع بالسوق ، أفذاك يلي أمر المسلمين ؟ قال فقلت سعد بن أبي وقاص ؟ قال : ليس هناك ، إنه لصاحب مقثب يقاتل عليه ، فأما ولي أمر فلا ، قال فقلت فعبد الرحمن بن عوف ؟ قال : نعم الرجل ذكرت لكنه ضعيف ، إنه والله لا يصلح لهذا الأمر يا ابن عباس ، إلا القوي في غير عنف ، اللين من غير ضعف ، والممسك من غير بخل ، والجواد في غير إسراف [1] . وروى اليعقوبي عن ابن عباس قال : طرقني عمر بن الخطاب بعد هدأة من الليل فقال : أخرج بنا نحرس نواحي المدينة ، فخرج وعلى عنقه درته - حافيا " ، حتى أتى بقيع الغرقد ، فاستلقى على ظهره ، وجعل يضرب أخمص قدميه بيده ، وتأوه صعدا " فقلت له : يا أمير المؤمنين : ما أخرجك إلى هذا الأمر ؟ قال : أمر الله يا ابن عباس ، قال : إن شئت أخبرك بما في نفسك ، قال : غص غواص إن كنت لتقول فتحسن ، قال : ذكرت هذا الأمر بعينه ، وإلى من تصيره ، قال :
[1] أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الأحكام السلطانية والولايات الدينية ص 11 - 12 ( بيروت 1982 ) .
356
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 356