responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 355


بمصر ، وقد انقطعوا إليه ، فكان تصريح عمار بالحق سببا " في اعتداء غلمان عثمان عليه ، فضربوه حتى انفتق له في بطنه فتق ، وكسروا ضلعا " من أضلاعه [1] .
وهكذا - كما يقول الأستاذ مغنية - كان الصفوة الخلص من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، أجهزة الدعاية للتشيع ، يوجد حيثما يوجدون ، وينبت حيث يحلون ، وسلاحهم الوحيد كتاب الله وسنة نبيه ، ابتدأ التشيع في مصر بسبب عمار ، وفي الشام وتوابعها - كجبل عامل - بسبب أبي ذر ، حيث نفاه عثمان إلى هناك ، وفي المدائن بسبب سلمان الفارسي ، وفي الحجاز بسبب هؤلاء أنفسهم ، وآخرين مثل حذيفة بن اليمان [2] - صاحب رسول الله - وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وأبي بن كعب ، ومن إليهم .
وقد أورد صاحب الكشكول فيما جرى على آل الرسول أسماء أكثر من مائة صحابي ، كانوا يتشيعون للإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة - ويحفظون الأحاديث التي كانوا قد سمعوها من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الولاية ، وينشرونها في الأمصار الإسلامية ، الأمر الذي يشير بوضوح إلى عدم صحة دعوة من يرون أن سبب التشيع إنما هو الفرس وابن سبأ ، وأن ذلك مجرد افتراء [3] .



[1] أعيان الشيعة 42 / 213 ( ط 1958 ) .
[2] أنظر عن مصادر ترجمة حذيفة بن اليمان ( الإصابة 1 / 317 - 318 ، الإستيعاب 1 / 277 - 278 ، أسد الغابة 1 / 468 - 470 ، حلية الأولياء 1 / 270 - 283 ، البخاري 5 / 49 ، ابن حنبل : كتاب الزهد ص 179 - 180 ، مروج الذهب للمسعودي 1 / 671 ) .
[3] محمد جواد مغنية : الشيعة في الميزان ص 29 .

355

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست