responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والقيادة نویسنده : الدكتور أحمد عز الدين    جلد : 1  صفحه : 26


خصوصا وأنهم رفضوا كل الحكومات التي ركبت المسلمين ، واعتلت عليهم بسند أم بغير سند .
والذين وصلوا إلى السلطة ، واقترفوا ما هو مسطور في تاريخنا بما أملته عليهم السلطة ، لم يحتاجوا إلى نظرية سياسية مكتملة الجوانب قوية الأدلة ، إذ كانوا قادرين على قمع المخالفين ، ومد النفوذ إلى الخارج ، والتعامل مع الآخرين لا بالحجة والمنطق ، بل بما تتعامل به السلطة - أي سلطة - مع القوى السياسة التي لا يعجبها حالها .
وتبلور الوضع العام في تاريخنا على هذين المحورين ، وعاش أهل السلطة كما شاؤوا ، وبقي المعارضون كما هم ، وامتدت القرون . ولفترة ما حاول المعارضون أن يفعلوا شيئا ، ثم تحولوا في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري تقريبا إلى المقاومة السلبية . وفي الفترة الأولى عبروا عن أنفسهم في شكل انتفاضات وثورات ناضجة وغير ناضجة ، وسلكت السلطات معهم سياسة ذات شقين ، الأول : أبعادهم عن مسرح الحياة السياسية العامة ، بل وحياة المسلمين العادية مرة بالقهر ومرة بالتشويه ، والثاني :

26

نام کتاب : الامامة والقيادة نویسنده : الدكتور أحمد عز الدين    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست