responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 93


فلما أفاق ، قال : أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن الميت ليعذب ببكاء الحي ) [1] . وحتى أن الخليفة عمر أحيانا " لم يكن يكتفي بالنهي عن ذلك بلسانه . ففي صحيح البخاري : ( وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه . وكان عمر ( رض ) يضرب فيه بالعصى ويرمي بالحجارة ويحثي بالتراب ) [2] .
وقد روي أن عائشة كانت تنفي قول عمر حول هذه المسألة كما يذكر ابن عباس : ( فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة ، فقال : يرحم الله عمر ، لا والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الله يعذب المؤمن ببكاء أحد ، ولكنه قال : إن الله يزيد الكافر عذابا " ببكاء أهله عليه ، ثم قالت : حسبكم القرآن : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) [ الإسراء / 15 ] . وقال ابن عباس : وعند ذلك والله أضحك وأبكي ) [3] .
6 - تجاوزه الحد الشرعي بإقامة الحدود ومن ذلك أن ابنه عبد الرحمن لما شرب الخمر في مصر ، قام واليه هناك عمرو بن العاص بحلق رأسه وجلده الحد الشرعي بحضور أخيه عبد الله بن عمر . ولكن الخليفة عمر عندما علم بذلك أمر بإحضاره مقيدا " بإحكام إلى المدينة ثم أقام عليه الحد مرة ثانية وبغلظة بالرغم من مرضه الشديد وصياحه المتكرر : قتلتني يا أبتاه . وقد مات الابن بعد شهر من الحبس [4] .
ومن ذلك أيضا " محاولته رجم امرأة مجنونة زنت ، لولا قول الإمام علي عليه السلام له : أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة . . . إلخ ، وكذلك محاولته رجم امرأة حامل زنت لولا قول الإمام علي عليه السلام : وما سلطانك على ما في بطنها [5] .



[1] المصدر السابق .
[2] صحيح البخاري ، كتاب الجنائز ، باب البكاء عند المريض ، ج 2 ص 220 - 21 .
[3] صحيح مسلم ، كتاب الجنائز ، ج 2 ص 593 - 594 .
[4] سنن البيهقي ، ج 8 ص 312 . العقد الفريد لابن عبد ربه ، ج 3 ص 470 .
[5] راجع مصادر هاتين الحادثتين في موضع سابق من هذا الكتاب .

93

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست