responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 94


< فهرس الموضوعات > 7 - إلغاء سهم المؤلفة قلوبهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > استخلاف عمر مجلسا للشورى < / فهرس الموضوعات > 7 - إلغاء سهم المؤلفة قلوبهم من المعلوم أن الله ( سبحانه وتعالى ) أمر بصرف سهم من مصاريف الزكاة للمؤلفة قلوبهم ، وهم غالبا " من الذين يسلمون ونياتهم ضعيفة ، فيؤلف قلوبهم بهذا العطاء كما في قوله تعالى : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب . . . ) [ التوبة / 60 ] .
ولكن الخليفة عمر منع هذا السهم عنهم ، ولما جاءه بعض المؤلفة قلوبهم يسألونه حصتهم ، قال لهم : ( لا حاجة لنا بكم فقد أعز الله الإسلام وأغنى عنكم ، فإن أسلمتم وإلا السيف بيننا وبينكم ) [1] .
أمر الخليفة بالعمل بسيرة الشيخين بجانب الكتاب والسنة قام عمر بن الخطاب قبل موته بإصدار أمر بالعمل بكل ما صدر عنه وعن سلفه أبي بكر أثناء خلافتهما من قول أو فعل بما في ذلك كل التأويلات والاجتهادات والتي عرفت بمجموعها بسيرة الشيخين أو سنة الشيخين وليكون العمل بها ملازما " للعمل بكتاب الله وسنة نبيه أبد الدهر . وهذا ما يفسر استمرار العمل باجتهادات عمر والتي عرضنا أمثلة منها عند كثير من المسلمين بالرغم من وضوح معارضتها لكتاب الله وسنة نبيه .
وسترى فيما يلي ماذا أفرزه أول تطبيق عملي لسيرة الشيخين هذه .
استخلاف عمر مجلسا " للشورى عندما طعن الخليفة عمر ، دخل عليه المهاجرون وقالوا : يا أمير المؤمنين استخلف علينا . قال : والله لا أحملكم حيا " وميتا " ، إن استخلفت فقد استخلف من هو خير مني ، يعني أبا بكر ، وإن أدع فقد ودع من هو خير مني ، يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ولما أحس بالموت قال لابنه : إذهب إلى عائشة واستأذنها أن



[1] الجوهرة النيرة على مختصر القدوري في الفقه الحنفي ، ج 1 ص 164 .

94

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست