responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 90


حلال . قال الشامي : إن أباك قد نهى عنها . فقال عبد الله بن عمر : أرأيت إن كان أبي نهى عنها ، وصنعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أأمر أبي نتبع أم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال الرجل : بل أمر رسول صلى الله عليه وآله وسلم . فقال : لقد صنعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [1] .
2 - ابتداعه صلاة التراويح فهذه الصلاة النافلة ذات العشرين ركعة ، والتي يمارسها بهذا الاسم قطاع واسع من المسلمين جماعة في ليالي شهر رمضان ، لم تكن مما شرع أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . فقد سنت بعض النوافل لتصلى فرادى في ليالي شهر رمضان دون أن تعرف في عهده صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الاسم ، ولا بهذا الكم من عدد الركعات .
وقد أخرج البخاري في صحيحه قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( من قام رمضان إيمانا " واحتسابا " غفر له ما تقدم من ذنبه ) . قال ابن شهاب : فتوفي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والناس على ذلك ، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا " من خلافة عمر ( معناه كما في شرح النووي على صحيح مسلم :
استمر الأمر هذه المدة على أن كل واحد يقوم رمضان في بيته منفردا " حتى انقضى صدرا " من خلافة عمر ) [2] . قال ابن شهاب : خرجت مع عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون . . . فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب . ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم ، فقال عمر : نعم البدعة هذه ) [3] . وما يثبت قطعا " اختلاق عمر لهذه الصلاة هو قوله : ( إني أرى ) ! حيث نسب تشريعها إلى نفسه . ثم قوله : ( نعم البدعة هذه ) ! وما ( البدعة ) في اللغة والاصطلاح إلا ما



[1] الجامع الصحيح - سنن الترمذي ، ج 3 ص 185 - 186 ، ح 824 ، ط دار الكتب العلمية - بيروت . ( غير مؤرخ )
[2] صحيح مسلم بشرح النووي ، ج 2 ص 410 .
[3] صحيح البخاري ، كتاب صلاة التراويح ، ج 3 ص 126 .

90

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست