responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 89


وقد اشتهر قول الإمام علي عليه السلام : ( لولا أن نهى عمر عن المتعة ما زنى إلا شقي ) [1] .
ومن المتع الأخرى التي لم ترق للخليفة عمر ما عرف ب‌ ( متعة الحج ) ، وهي تكون بإباحة محظورات الإحرام في المدة المتخللة بين إحرامي العمرة والحج ، ذلك أن الاعتمار قبل الحج فرض على من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام كما في قوله تعالى : ( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله وأعلموا أن الله شديد العقاب ) [ البقرة / 196 ] .
وقد تواتر عن الخليفة عمر قوله : ( متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أنهى عنهما ) [2] وقال جابر بن عبد الله بشأن اختلاف عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير في متعتي النساء والحج : ( فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم نهانا عنهما عمر ، فلم نعد لهما ) [3] .
والرواية التالية تشير بوضوح إلى وجود منهجين من السنة بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث يروي البخاري عن سعيد بن المسيب قال : ( اختلف عثمان وعلي ( رضي الله عنهما ) وهما بعسفان في المتعة ( متعة الحج ) ، فقال علي : ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم أهل بهما جميعا " ( لبيك بعمرة وحج ) وقال : ما كنت لأدع السنة لقول أحد ) [4] يقصد الخليفة عمر .
وكان عبد الله بن عمر مخالفا " لأبيه في هذا التحريم ، حيث يروى أنه سأله أحد من أهل الشام عن التمتع بالعمرة إلى الحج ، فقال عبد الله بن عمر : هي



[1] جامع البيان ، الطبري ، ج 5 ص 9 ، ط بولاق مصر .
[2] التفسير الكبير للرازي ، ج 5 ص 153 .
[3] صحيح مسلم ، كتاب النكاح ، باب نكاح المتعة ، ج 3 ص 55 .
[4] صحيح البخاري ، كتاب الحج ، ج 2 ص 371 و 374 .

89

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست