responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 72


وإنما : ( فما كان من خطبتهما - أبي بكر وعمر - من خطبة إلا نفع الله بها ، لقد خوف عمر الناس ، وأن فيهم لنفاقا " فردهم الله بذلك ) [1] .
وهكذا بايع كل من حضر السقيفة من الأوس والخزرج باستثناء الحباب ابن المنذر وسعد بن عبادة ، والذي اعترضهم أثناء تقدمهم لإعطاء البيعة ، فطرح أرضا " حتى كادوا أن يطأوا عليه ، فقال : قتلتموني . فقال عمر : اقتلوه ، قتله الله [2] . ومن المعلوم أن سعدا " فارقهم منذ ذلك الوقت ، ولم يصل معهم ، ولم يجتمع باجتماعاتهم حتى قيل إنه لو وافقه أحد على قتالهم لقاتلهم . ولم يزل كذلك حتى ولي عمر بن الخطاب ، فخرج إلى الشام دون أن يبايع لأحد ، بل قال لعمر عند خروجه : إني أصبحت كارها " لجوارك . وعلى حسب بعض المصادر التاريخية أن سعدا " قتل في الشام على يد الجن !
وبعد حصولهم على بيعة الأنصار ، انتقل أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة إلى المسجد حيث وجدوا بني أمية وقد اجتمعوا على عثمان ، وبني زهرة على سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف . فقال لهم عمر : قوموا فبايعوا أبا بكر ، فقد بايعته وبايعه الأنصار ، فقام عثمان وسعد وعبد الرحمن فبايعوا .
ويذكر المؤرخون أن عمر كان يحمل بيده عسيب نخل يحث بها الناس على البيعة .
موقف علي عليه السلام كان علي عليه السلام ومن معه من بني هاشم وبعض الصحابة ( أمثال الزبير ، وطلحة ، وعمار ، وسلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ، وخزيمة ذي الشهادتين ، وخالد بن سعيد ، وأبي بن كعب ، وأبي أيوب الأنصاري ، وغيرهم ) منشغلين بما أصاب المسلمين من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، والقيام بالواجب من تجهيز الجثمان الطاهر وتهيئته للتشييع إلى المثوى الأخير ، ولم يعلموا بما حصل في



[1] صحيح البخاري ، كتاب فضائل الصحابة ، ج 5 ص 15 .
[2] المصدر نفسه ، ج 5 ص 14 ، ج 8 ص 542 ، ابن قتيبة ، ج 1 ص 27 .

72

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست