responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 71


وأولو الأمر منهم ، لنا بذلك على من خالفنا من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين . من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ، ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل ، أو متجانف لإثم أو متورط في هلكة ! ) [1] .
فرد الحباب بن المنذر : ( يا معشر الأنصار ، أملوا عليكم أمركم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه ، فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر ، فإن أبوا عليكم ما سألتم ، فاجلوهم عن بلادكم ، وتولوا هذا الأمر عليهم ، فأنتم والله أولى بهذا الأمر منهم ، فإن دان لهذا الأمر ما لم يكن يدين له بأسيافنا . أما والله إن شئتم لنعيدنها جذعة ، والله لا يرد علي أحد إلا حطمت أنفه بالسيف ) [2] .
انشقاق الأنصار ومبايعة أبي بكر لما رأى بشير بن سعد الخزرجي ما اتفق عليه قومه من تأمير ابن عمه سعد بن عبادة - كما يروي ابن قتيبة - قام حسدا " لسعد ، وأعلن تأييده للمهاجرين واستعداده لإعطاء البيعة لهم ، فقام أبو بكر ورشح عمر أو أبا عبيدة للإمارة ، ولكنهما قدماه للأمر وبايعاه . ولما سبقهما إليه بشير الأنصاري وبايعه ، ناداه الحباب بن المنذر قائلا " : يا بشير بن سعد ، حسدت ابن عمك على الإمارة ؟ قال : لا والله ، ولكني كرهت أن أنازع قوما " حقا " لهم [3] .
ولما رأت قبيلة الأوس ما صنعه بشير بن سعد ، وعلمهم برغبة الخزرج من تأمير سعد بن عبادة ، قال زعيمهم أسيد بن حضير : لئن وليتموها سعدا عليكم ، لا زالت لهم بذلك عليكم الفضيلة ، ولا جعلوا لكم نصيبا " فيها أبدا ، فقوموا فبايعوا أبا بكر ، فقاموا إليه وبايعوه . وترى عائشة حسب ما رواه البخاري أن العامل الحاسم في إعطاء البيعة لأبيها لم يكن تحاسد الأنصار ،



[1] ابن قتيبة الدينوري ، الإمامة والسياسة ، ج 1 ص 25 .
[2] المصدر نفسه .
[3] المصدر نفسه .

71

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست