نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 73
السقيفة والبيعة التي تمت إلا بعد خروج أبي بكر وعمر ومن معهما من المسجد في ضجيجهم وسماعهم لتكبيرهم . وروي أن عليا " قال عندما علم باحتجاج أبي بكر وعمر على الأنصار بقرشيتهم كأساس لاستحقاقهم للخلافة : ( احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة ) [1] . وامتنع علي ومن معه عن البيعة عندما جاءهم عمر طالبا " منهم ذلك ، حتى أن الزبير بن العوام أشهر سفيه تحديا " في وجه عمر ومن معه . ويذكر عباس محمود العقاد هذه الحقيقة التاريخية في كتابه ( عبقرية عمر ) كما يلي : ( واستكثروا من عمر صرامته في الدعوة علي إلى مبايعة أبي بكر كما جاء في بعض الروايات التي نرجح صحتها ، وخلاصتها : إن عمر أتى منزل علي وبه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم الدار أو لتخرجن إلى البيعة ، فخرج الزبير مصلتا بالسيف ، فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه . أو قال لهما عمر في رواية : أخرى : والله لتبايعان وأنتما طائعان أو لتبايعان وأنتما كارهان ) . [2] . ثم ذهب علي ليعبر عن احتجاجه ورفضه في حضرة أبي بكر قائلا " : ( أنا عبد الله وأخو رسوله وأحق بهذا الأمر منكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتأخذونه [ أمر الخلافة ] منا أهل البيت غصبا " ؟ . . . وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، نحن أولى برسول الله حيا " وميتا " ، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون ، وإلا فبؤوا بالظلم وأنتم تعلمون . إلى قوله : لنحن أحق به لأنا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الأمر منكم ما دام فينا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله ، المضطلع بأمر الرعية ، الدافع عنهم الأمور
[1] محمد رضا المظفر ، السقيفة ، ص 134 . [2] عباس محمود العقاد ، عبقرية عمر ، ص 165 .
73
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 73