responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 52


لرسول صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار ، جاءه علي وسأله : آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنت أخي في الدنيا والآخرة ) [1] ، بل إنه وحسب روايات أخرى كان أكثر من ذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم له : ( أنت مني وأنا منك ) [2] ، ومصداقا " لما جاء في قوله تعالى : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعو أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم . . ) [ آل عمران / 61 ] حيث دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند نزول هذه الآية عليا وفاطمة وحسنا " وحسينا " ، فقال : ( اللهم هؤلاء أهلي ) [3] .
ب - كان هارون وزيرا " وشريكا " لموسى عليه السلام لقوله تعالى على لسان موسى : ( واجعل لي وزيرا " من أهلي هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري ) [ طه / 29 - 31 ] ، وكذلك فقد طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم العون من أقاربه عند نزول قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) [ الشعراء / 214 ] حيث جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقاربه من بني عبد المطلب وكانوا يومئذ أربعين رجلا " ، وقال لهم : ( يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله ( عز وجل ) أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم . فسكت القوم ، وأعاد ذلك ، وكلما كان يسكت القوم يقول علي : أنا ، وحتى إذا كانت المرة الثالثة ، أخذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي وقال : ( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ) [4] .
وروى الحافظ المحدث أبو نعيم الأصفهاني ، بسنده عن ابن عباس ، أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك



[1] سنن الترمذي ، كتاب المناقب ، باب 20 ، ح 3720 .
[2] صحيح البخاري ، كتاب فضائل أصحاب النبي ، باب 9 .
[3] صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ، باب 4 ، ح 32 - ( 2404 ) .
[4] مسند أحمد ج 1 ص 111 ، تاريخ الطبري ج 2 ص 62 - 63 .

52

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست