نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 51
طوفوا سبعا " حتى فسر لهم ذلك رسول الله ، وأنزل ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ففسرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يردا علي الحوض ، فأعطاني ذلك ) [1] . 2 - منزلة هارون : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عندما خلفه على المدينة يوم غزوة تبوك : ( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ) [2] . والمراد بذلك أن المرتبة التي كانت لعلي من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي نفسها التي كانت لهارون من موسى عليه السلام باستثناء النبوة . ولكن ما هي هذه المرتبة التي كانت لهارون من موسى ؟ وتجد الإجابة في سياق الآيات التالية : ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) [ الأعراف / 142 ] ( قال رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا " من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا " * ونذكرك كثيرا " ، إنك كنت بنا بصيرا " ، قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ) [ طه / 25 - 36 ] . ( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا " ، فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون * قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا " فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) [ القصص / 34 - 35 ] . وتتلخص أوجه الشبه بين علي وهارون حسب تفسير الشيعة لذلك الحديث وهذه الآيات بما يلي : أ - كان هارون أخا " للنبي موسى عليه السلام ، وكذلك كان اعتبار علي من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما أخرج الترمذي في صحيحه أنه عندما آخى
[1] المصدر نفسه ، ج 1 ص 150 . [2] صحيح البخاري ، كتاب المغازي ، ج 5 ص 492 .
51
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 51