responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 298


وحول وضع المرأة المأساوي في مجتمعاتنا الإسلامية ، يقول الغزالي :
( إن حبسها وتجهيلها واتهامها هو محور النظر في شؤونها العادية والعبادية جميعا " . . . وإذا خرجت من البيت لضرورة قاهرة فلا ينبغي أن يرى لها ظفر ، هي عورة كلها ، لا ترى أحدا " ولا يراها أحد ! !
ومن هؤلاء المتطرفين ناس لهم نيات صالحة ، ورغبة حقة في مرضاة الله ، وعيبهم - إن خلوا من العلل والعقد - ضحالة المعرفة وقصور الفقه ، ولو اتسعت مداركهم لاستفاد الإسلام من حماسهم وتفانيهم ) [1] .
3 - عزل الدين عن الدولة يرى عامة المسلمين أن فصل الدين عن الدولة قد أدخل إلى عالمنا الإسلامي عام 1924 م عندما تم القضاء على الخلافة العثمانية . وهذا الكلام يصح على الدين الظاهري الصوري الذي كان يدين به السلاطين العثمانيون كما ورثوه من أسلافهم ، وأما إذا تحدثنا عن الإسلام بأصالته وواقعيته ، فقد تم فصله جزئيا " عن حياة المسلمين منذ أن تنازع المهاجرون والأنصار الزعامة في سقيفة بني ساعدة ، ثم اكتمل هذا الفصل وبصورة واقعية باعتلاء معاوية بن أبي سفيان عرش الخلافة والحكم ، وتحويل هذا المنصب إلى أداة لتحقيق أحلام جاهلية ، وفرصة للاستغراق في المزيد من الملذات واللهو . وبالطبع ، فكل ذلك على حساب نشر قيم الإسلام وتعاليمه ، بل وتجاوزوا ذلك بمحاولاتهم وبكل ما أوتوا من جهود للقضاء التام على تلك القيم والتعاليم .
وكان من ضمن تلك الجهود كما بينا سابقا " دورهم الكبير في تنشيط ظاهرة وضع الحديث وتزويره ، وتأويل آيات الكتاب بما يتمشى ومصالحهم الخاصة . والأمويون هم الذين اختلقوا قصة تأبير النخل والتي زعم فيها أن



[1] المصدر السابق ، ص 74 .

298

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست