responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 274


المذاهب الفقهية عند الإمامية الاثني عشرية الفقه عند الشيعة هو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية ، وتسمى هذه الأحكام بفروع الدين ، والعالم بها هو الفقيه ويقال له المجتهد أو المرجع ، ويجوز للعوام تقليده .
وقد اشتهرت فرقة الإمامية الاثني عشرية بلقب الجعفرية باعتبار أن مذهبهم الفقهي أخذ عن الإمام السادس جعفر الصادق عليه السلام أكثر مما أخذ عن غيره ، إن كانت عندهم مرتبة الأخذ عن الإمام الصادق هي نفسها عن أي من الأئمة الاثني عشر . وأما سبب كثرة أخذهم عن الإمام الصادق فهو لأن عصره كان في أواخر الدولة الأموية وقد بدأت بالضعف ، وبداية الدولة العباسية ولم يكن قد بدأ فيها التعصب والعداء لأهل البيت عليه السلام ، فكان للأئمة شئ من الحرية مكنهم من رواية الأحاديث ونشر المذهب .
وهكذا أصبحت كلمة ( الجعفرية ) تستخدم كلقب للمذهب الفقهي عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، وليس بالضرورة أن يكون المقلد على هذا المذهب معتقدا " بالعقائد الشيعية ، فالفوارق الفقهية بين المذهب الجعفري والمذاهب الأربعة عند أهل السنة يوجد ما يقابلها من فوارق بين المذاهب الأربعة نفسها ، وحتى أنه - على سبيل المثال - تجد المذهب المالكي في معظم المسائل أقرب إلى المذهب الجعفري منه إلى المذاهب الثلاثة الأخرى . وهذا ما حدا بشيخ الجامع الأزهر الشريف محمود شلتوت بإعلان فتواه الشهيرة عام 1958 م بشأن المذهب الجعفري وهذا نصها : ( إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الإمامية الاثني عشرية مذهب يجوز التعبد به كسائر مذاهب أهل السنة . فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك ، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة ، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب ، أو مقصورة على مذهب ، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله

274

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست