responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 254


< فهرس الموضوعات > انقسام الفرقة وتشعبها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفرق الكلامية ( المذاهب العقائدية ) :
< / فهرس الموضوعات > وأما من ناحية العقائد والأحكام ، فقد كان ظهور أهل السنة والجماعة كفرقة إسلامية لها عقائدها المميزة ومدرستها الفكرية والفقهية المستقلة والواضحة المعالم على يد جماعة أهل الحديث في أواخر العصر الأموي ، ثم تبلورت ونضجت زمن الإمام أحمد بن حنبل في مطلع القرن الثالث الهجري .
ولكن لا بد من الملاحظة هنا أن ابن حنبل ومن قبله أهل الحديث قد استندوا فيما ذهبوا إليه من عقائد وأحكام بصورة كبيرة على ( اجتهادات ) الخليفة عمر وآلاف الأحاديث التي رواها الصحابة معتبرين صحتها جميعا " ، مما يظهر تأثرهم وارتباطهم الوثيق بالخط السياسي ، والذي تولد نتيجة لصراعات وتنازعات تدخلت فيها الأهواء ، بل وسالت بسببها بحار من الدماء ، الأمر الذي يضع كثيرا " من تلك العقائد والأحكام في محل الشك والارتياب .
انقسام الفرقة وتشعبها كان لتوسع الدولة الإسلامية وتباعد البلدان واختلافها في العادات والمشاكل السائدة في بيئاتها أكبر الأثر في ظهور حركة الاجتهاد وبألوان متعددة يمكن إجمالها بمنهجين رئيسيين في معرفة العقائد الإسلامية واستنباط الأحكام الشرعية : أحدهما يكثر فيه الرأي والقياس ( بمعنى كثرة استخدام العقل ) في المواضع التي لا تعطي فيها النصوص الشرعية الوضوح والتفصيل الكافيين لمعرفة الأحكام ، وثانيهما يغلب عليه التمسك الصارم بالرواية وعدم الخروج عن حدود ألفاظ النص وظاهرها مهما كلف الأمر ، ولا يأخذ بالعقل كأسلوب في تحصيل المعارف والأحكام . وهذان المنهجان ( أهل الحديث وأهل الرأي أو النقلي والعقلي ) تطورا " على شكل مدرستين لكل منهما علماؤها ومنظروها مما ساعد على ظهور الفرق الكلامية أو المذاهب العقائدية والمذاهب الفقهية .
أولا " : الفرق الكلامية ( المذاهب العقائدية ) :
شهدت أواخر خلافة الإمام علي عليه السلام وبداية العصر الأموي أول ظهور للفرق الكلامية ( وعلم الكلام هو العلم الذي يدور حول عقيدة التوحيد بآراء

254

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست