responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 233


كان منهم وعاظ سلاطين بني أمية ، ذهبوا إلى الافتراء بالقول : أن صاحب الرسالة كان يخطئ في المواقع التي ليس فيها تبليغ عن الله من حكم أو آية ، بل هو في تلك المواقع لا يختلف عن بقية البشر في شئ ، فهو على رأيهم يتعرض لحالات السهو والنسيان بل لحالات السحر والهذيان ( والعياذ بالله ) وفيما يلي أمثلة قليلة من هذه الافتراءات :
1 - هجران النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
عندما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحد أيامه الأخيرة ، وقد اشتد به المرض ، أراد أن يكتب وصيته الأخيرة بحضور ومشهد من أهل بيته وكبار الصحابة . وإليك ما حصل في ذلك اليوم كما يرويه لنا البخاري ومسلم في صحيحيهما بالإسناد إلى ابن عباس قال : ( يوم الخميس وما يوم الخميس - ثم بكى حتى بل دمعه الحصى - اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه فقال : آتوني أكتب لكم كتابا " لا تضلوا بعدي . فتنازعوا ، وما ينبغي عند نبي تنازع ، وقالوا : ما شأنه ، أهجر ؟ استفهموه .
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : دعوني ، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ) [1] .
وفي رواية أخرى ، قال ابن عباس : ( لما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : هلم أكتب لكم لا تضلون بعده . فقال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله . فاختصموا ، فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتابا " لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر . فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : قوموا . فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما خال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ) [2] .



[1] صحيح البخاري ، كتاب المغازي ، باب مرض النبي ووفاته ، ج 5 ص 511 .
[2] صحيح مسلم ، كتاب الوصية ، باب ترك الوصية ، ج 4 ص 171 .

233

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست