responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 234


وفي رواية ثالثة ، كان قول الراد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في صحيح مسلم : ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهجر ) [1] ، وفي رواية رابعة ، كان قول الراد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( . . فقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال عمر : عندنا القرآن حسبنا كتاب الله ) [2] . ويلاحظ في هذه الرواية الأخيرة أن كلمة يهجر استبدلت بعبارة ( معناه أنه الوجع ) الأكثر تهذيبا " .
ويتضح من كل هذه الروايات أن أول من وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالهجران ، والذي يعني في حالة المرض بالهذيان [3] هو عمر بن الخطاب ولكن علماء أهل السنة اعتبروا موقف عمر هذا دليلا " على عظمته وقوة بصيرته ! فيقول مثلا " يحيى أبو زكريا النووي الشارح لأحاديث صحيح مسلم :
( . . وأما كلام عمر رضي الله عنه ، فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره ، لأنه خشي أن يكتب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمورا " ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها ، فقال عمر : حسبنا كتاب الله ، لقوله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) [ الأنعام / 38 ] وقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم . . ) [ المائدة / 3 ] ، فعلم عمر أن الله تعالى أكمل دينه ، فأمن من الضلال على الأمة ، وأراد الترقية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه ) [4] .
ثم يؤكد النووي أن وصف عمر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالهجران كان في محله بقوله : ( إعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس معصوما " من الأمراض والأسقام العارضة



[1] صحيح البخاري ، كتاب المرضى ، باب قول النبي - قوموا عني - ، ج 7 ص 389 ، وصحيح مسلم ، كتاب الوصية ، باب ترك الوصية ، ج 4 ص 176 .
[2] المصدر نفسه ، ص 175 .
[3] السقيفة لأبي بكر الجوهري .
[4] أبو بكر الرازي ، مختار الصحاح ، ص 690 ، وأنظر صحيح مسلم بشرح النووي ج 4 ص 174 .

234

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست