responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 22


( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها . . . ) [ البقرة / 30 ] .
والاستخلاف في الآية الأخيرة ، وكما هو في الآيات التي قبلها ليس لشخص آدم عليه السلام ، وإنما للنوع الإنساني ( بني آدم ) ، لأن آدم عليه السلام لم يكن مفسدا " في الأرض ، ولا سفاكا " للدماء ، وكان ذكره في الآية الأخيرة بوصفه الإنسان الأول على هذه الأرض ، والذي جعل على عاتقه مسؤولية خلافة الله في الأرض .
الدرجة الثانية : استخلاف قوم أو جماعة بشرية معينة من بين الأقوام أو الجماعات البشرية الأخرى ، ولأن الاستخلاف أمانة إلهية ، فإن القوم المستخلفين في حالة مخالفتهم لمقتضيات حمل هذه الأمانة ، سيتلقون العقاب الإلهي ، وتتحول الخلافة عنهم إلى قوم آخرين كما في قوله تعالى :
( إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ) [ الأنعام / 133 ] .
( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون ) [ يونس / 14 ] .
( وإن تتولوا يستبدل قوما " غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) [ محمد / 38 ] .
ومن أمثلة هذا الاستبدال قوله تعالى بشأن قوم نوح :
( فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا ) [ يونس / 73 ] ، وقوله تعالى بشأن قوم عاد : ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ) [ الأعراف / 69 ] ، وبشأن قوم ثمود : ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ) [ الأعراف / 69 ] ، وبشأن بني إسرائيل : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ) [ البقرة / 122 ] ، وبشأن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا " لتكونوا شهداء على الناس ) [ البقرة / 144 ] ، وبشأن الباقين الثابتين على الدين الحق : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ) [ النور / 55 ] .

22

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست