نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 204
كان أبي ينهى عنها وصنعها رسول الله ، تترك السنة وتتبع قول أبي ؟ ) . وفي المتعة الثانية ( الحج ) قال الإمام علي عليه السلام لعثمان : ( ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله رسول الله . . . ما كنت لأدع السنة لقول أحد ) . أوليس هو القائل أيضا " بشأن تشريعه لصلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه ! ) [1] . وما فارق الدنيا حتى أجبر الناس على العمل بكل البدع التي أحدثها أو قل ( الاجتهادات ) التي أدخلها والمميزة بشدة التعسير والتزمت خلافا لمرونة الشريعة وسماحتها ، وجمع كل ذلك إلى ما اجتهده أبو بكر ، وسميت مجتمعة سيرة أو سنة الشيخين ، وقد أوجب على المسلمين العمل بها إلى جانب العمل بكتاب الله وسنة نبيه . بل أنه جعل القبول بهذا التثليث شرطا " لكل من يبايع له خليفة بعده . 5 - وهكذا جاء عثمان بن عفان ، وهو الصحابي العديم الخبرة والدراية بشؤون السياسة والإدارة ، فضلا " عن ضعفه بتحمل أعبائهما ، وجهله بأحكام الشريعة ، وقد بويع له على يد عبد الرحمن بن عوف رئيس مجلس الشورى الذي كان قد عينه عمر قائلا " : ( أبايع على كتاب الله وسنة نبيه وسنة الخليفتين من بعده ) . وليته سار على سيرة الشيخين ، فقد سارت خلافته ( غفر الله له ) على سيرة الجاهلية وسننها أكثر من أي سنن أخرى ، وقد دخل أبناء قبيلته عليه بعد مبايعته مهللين : ( يا بني أمية تلقفوها تلقف الكرة . . . ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة . . . فما هناك جنة ولا نار ) ! ! . ثم قام عثمان بعزل فضلاء الصحابة الذين عينهم عمر ، وآذى بعضهم شر إيذاء ، وعين بدلا " منهم أقاربه وبني عشيرته ، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم محذرا " :