نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 205
( من ولي من أمور المسلمين شيئا " ، فأمر عليهم أحدا " محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل منه حرفا " ولا عدلا " حتى يدخله جهنم ) [1] . ويقول المودودي في انتهاكات عثمان : ( لا شك أن هذا الجانب من سياسة عثمان ( رض ) كان خطأ ، والخطأ خطأ على أي حال أيا " كان فاعله . أما محاولة إثبات صحته باصطناع الكلام لغوا " وعبثا " فهو أمر لا يقتضيه العقل ولا يرضاه الإنصاف ، كما أن الدين لا يطالبنا بعدم الاعتراف بخطأ صحابي من الصحابة ) [2] . 6 - وعندما قام الإمام علي عليه السلام خليفة وأراد أن يحملهم على الكتاب والسنة الأصيلة ، ثاروا عليه وحاربوه حسدا " وبغيا " . وقد عد المودودي خروج معاوية وعائشة على الإمام علي مطالبين بدم عثمان من فعل الجاهلية بقوله : ( وموقفهما من الناحية القانونية يمكن استصوابه بأي حال الأحوال ، فذلك العصر لم يكن عصر النظام القبلي المعهود عن الجاهلية حتى يطالب بدم المقتول فيه من شاء وكيف شاء ، ويستخدم في ذلك ما يروق من طرق وأساليب ، وإنما كان هناك حكومة ) [3] . ثم يضيف مؤكدا " أن كل ذلك شبيها " بالفوضى التي كانت سائدة في الجاهلية قبل الإسلام . فنتج عن خروج عائشة إهراق دم عشرة آلاف مسلم ، واضطراب نظام الدولة وعمتها الفوضى ، فلعمري أن هذا لا يمكن اعتباره إجراءا " شرعيا " لا في نظر قانون الله وشرعه فقط ، بل حتى في نظر أي قانون من القوانين الدنيوية ) [4] . حتى أن أمير الشعراء أحمد شوقي وصف كراهية عائشة للإمام بقصيدة نقتطف منها الأبيات التالية :
[1] مسند أحمد ، ج 1 ص 6 . [2] أبو الأعلى المودودي ، ، الخلافة والملك ، ص 71 . [3] المصدر السابق ، ص 77 . [4] المصدر نفسه ، ص 78 .
205
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 205